أراد الغبار أنه قد ثار من سحبها، وهو الإعصار، قال الله - تبارك وتعالى - : [قوله: لذيلها عصرة] فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت وجمع الإعصار: أعاصير، [قال] وأنشدني " الأصمعي":
وبينما المرء في الأحياء مغتبط إذا هو الرمس تعفوه الأعاصير [ ص: 223 ]
وقد تكون العصرة من فوح الطيب، وهيجه، فشبهه بما تثير الريح من الأعاصير، فلهذا كره لها إتيان المسجد. " أبو هريرة"