قال: حدثناه ، عن " ابن علية" ، عن " أيوب" ، عن " عكرمة" " ابن عباس".
قال " أبو زياد الكلابي": التثريد: أن تذبح الذبيحة بشيء لا حد له، فلا ينهر الدم، ولا يسيله، فهذا المثرد، وليس بذكي إنما هو قاتل، فإنه يقال منه: فريت، بغير ألف، وهو من غير الأول، قال وإفراد الأوداج: تقطيعها، وتشقيقها، وكل شيء شققته، فقد أفريته، وما كان على وجه التقدير والتسوية، " زهير":
ولأنت تفري ما خلقت وبعـ ض القوم يخلق ثم لا يفري [ ص: 240 ]
قال: فالخلق: التقدير، والفري: القطع على وجه الإصلاحوقد تأول بعض الناس هذا الحديث أن قوله: كل من الأكل، وهذا خطأ لا يكون، ولو أراد من الأكل أوقع المعنى على الشفرة، إذا قال: كل ما أفرى الأوداج، لأن الشفرة هي التي تفري.
[قال " "] : وإنما معنى الحديث: أبو عبيد أن كل شيء أفرى الأوداج من عود أو ليطة أو حجر، بعد أن يفريها، فهو ذكي غير مثرد.