قال: حدثناه ، عن " أبو معاوية" ، عن " الأعمش" " الحكم" ، عن [ ص: 241 ] " مقسم" ، عن " ابن عباس".
قال: وحدثناه " غندر" ، عن ، عن " شعبة" " الحكم" ، عن ، عن " عبد الله بن أبي الهذيل" قال: ونرى أن المحفوظ هذا. " ابن عباس"
الإصماء: أن يرميه فيموت بين يديه، ولم يغب عنه قوله: ما أصميت فكل: [وكذلك الإقعاص] والإنماء: أن يغيب عنه، فيموت، فيجده ميتا.
يقال منه: قد أنميت الرمية أنميها إنماء، فإن أردت أن تجعل الفعل للرمية نفسها، قلت: قد نمت تنمي: أي غابت، ثم ماتت، ومنه قول " امرئ القيس" يصف رجلا بجودة الرمي:
فهو لا تنمي رميته ما له لا عد من نفره
قوله: لا عد من نفره: فإنه دعاء عليه، وهو يمدحه، وهذا كقولك للرجل يفعل الشيء، أو يتكلم بالكلام يعجبك منه: ما له قاتله الله! أخزاه الله! فقال هذا، [ ص: 242 ] وهو يريد غير معنى الدعاء عليه.وهذا مثل الذي فسرت لك في الحديث الأول من قوله: خطأ الله نوءها أنه دعاء، وهو لا يريد مذهب الأنواء، إنما هو على مجرى كلامهم.
وقوله: لا تنمي، يقول: لا تغيب عنه الرمية، تموت مكانها، والإقعاص مثل الإصماء.