الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
حديث عبد الله بن عمر

[رضي الله عنهما]

891 - وقال " أبو عبيد " في حديث " ابن عمر" حين قيل: " لو رأيت " ابن عمر" ساجدا لرأيته مقلوليا".

قال: المقلولي: المتجافي المستوفز،  قال: وأنشدني " الأحمر":


تقول إذا اقلولى عليها وأقردت ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم

وقال الآخر:


قد عجبت مني ومن يعيليا


لما رأتني خلقا مقلوليا

قوله: يعيليا: تصغير يعلى، والمقلولي: المستوفز الذي ليس بمطمئن   [ ص: 264 ] .

وبعض المحدثين كان يفسر مقلوليا، يقول: قال: كأنه على مقلى، وليس هذا بشيء، إنما هو من التجافي في السجود، كحديث " علي" [ - رضوان الله عليه - ] :

" وإذا صلى الرجل فليخو، وإذا صلت المرأة فلتحتفز".

قال: حدثنيه " أبو نوح" ، عن " يونس بن أبي إسحاق" ، عن " أبيه" ، عن " الحارث" ، عن " علي".

قوله: فليخو:  يعني يتفتح ويتجافى حتى يخوي ما بين عضديه وجنبيه. وكالحديث المرفوع: " أنه كان إذا سجد جافى عضديه عن جنبيه".

وأما قول " علي": " إذا صلت المرأة فلتحتفز":  يقول: تضام إذا جلست وإذا سجدت.

التالي السابق


الخدمات العلمية