ولم أسمعه في الصوت إلا في هذا الحديث، والجخيف في غير هذا: الكبر، وقد يكون الكثرة، قال الشاعر: قوله: جخيفه: يعني الصوت،
أراهم بحمد الله بعد جخيفهم غرابهم إذا مسه الفتر واقعا
فإن كان هذا الحرف محفوظا، فإنه شبه غطيطه في النوم وكثرته بذلك.وهذا رخصة في النائم جالسا أنه لا وضوء عليه، والحرف المعروف في هذا الموضع الفخيخ.
ومنه حديث حين قال: " ابن عباس" بت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فنام حتى سمعت فخيخه، ثم صلى، ولم يتوضأ" ، [ ص: 266 ] . يريد بالفخيخ: الغطيط، والذي يراد من الجخيف هذا المعنى أيضا
قال " ": والذي عندي في حديث النبي - عليه السلام - : أنه لا حجة فيه لأحد فعل ذلك، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أبو عبيد " تنام عيناي، ولا ينام قلبي".
قال: حدثنيه ، عن " يحيى بن سعيد" ، عن " أبيه" ، عن " ابن عجلان" ، عن " النبي" - صلى الله عليه وسلم - . " أبي هريرة"