الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
893 - وقال " أبو عبيد " في حديث " ابن عمر": " أنه نام وهو جالس [ ص: 265 ] حتى سمع جخيفه، ثم قام، فصلى، ولم يتوضأ"  

قوله: جخيفه: يعني الصوت،  ولم أسمعه في الصوت إلا في هذا الحديث، والجخيف في غير هذا: الكبر، وقد يكون الكثرة، قال الشاعر:


أراهم بحمد الله بعد جخيفهم غرابهم إذا مسه الفتر واقعا

فإن كان هذا الحرف محفوظا، فإنه شبه غطيطه في النوم وكثرته بذلك.

وهذا رخصة في النائم جالسا أنه لا وضوء عليه، والحرف المعروف في هذا الموضع الفخيخ.

ومنه حديث " ابن عباس" حين قال: بت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فنام حتى سمعت فخيخه، ثم صلى، ولم يتوضأ"  ، يريد بالفخيخ: الغطيط، والذي يراد من الجخيف هذا المعنى أيضا   [ ص: 266 ] .

قال " أبو عبيد ": والذي عندي في حديث النبي - عليه السلام - : أنه لا حجة فيه لأحد فعل ذلك، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " تنام عيناي، ولا ينام قلبي".  

قال: حدثنيه " يحيى بن سعيد" ، عن " ابن عجلان" ، عن " أبيه" ، عن " أبي هريرة" ، عن " النبي" - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية