باب: ضبح .
حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا حفص بن جميع، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه بعث خيلا فأشهرت لم يأته منها خبر، فنزلت والعاديات ضبحا والضبح فيما حدثنا ابن نمير، عن أبيه، عن إسماعيل، عن أبي صالح، عن عكرمة، عن ابن عباس ضبحها: نفسها بمشافرها أخبرنا سلمة، عن الفراء: الضبح: أصوات أنفاس الخيل إذا عدون أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: ضبحا أي: ضبعا، ضبحت وضبعت واحد .
[ ص: 466 ] ويقال: تضبح: تنحم، صوت لها خفي وقال الخليل: ضبحت العود بالنار: أحرقت شيئا من أعاليه، وكذلك حجارة النار مضبوحة، كأنها محترقة سمعت أبا نصر يقول: " ضبح: كسر، ومضبوح: مكسور وأنشدنا:
يدعن ترب الأرض مجنون الصيق والمرو ذا القداح مضبوح الفلق
وصف حمرا ركضت فتركت التراب قد جن: ارتفع والصيق: الغبار والمرو: حجارة النار، تقدح منها ومضبوح: مكسور، وقال ذو الرمة:
سباريت يخلو سمع مجتاز ركبها من الصوت إلا من ضباح الثعالب
وقال أبو عمرو: ضبح البوم يضبح ضبوحا .
[ ص: 467 ]


