حدثنا ابن أبي سليمان، حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن بكير، عن شهر: سمع أبا هريرة: إذا صلى أحدكم فلا يجعل يده على مأكمتيه .
حدثنا أبو بكر، حدثنا غندر، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد، عن ابن عباس: صواع الملك قال: كهيئة المكوك، وكان للعباس مثله في الجاهلية؛ يشرب منه .
حدثنا حسين، عن محمد بن الصلت، عن بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: " المكاء: الصفير كما يصفر المكاء " [ ص: 489 ] قوله: لا يجعل يده على مأكمتيه أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: المأكمة: اللحم في أعلى الورك، والجمع المآكم، ويقال للمرأة: إنها لضخمة المأكمة قوله: " كهيئة المكوك، مكيال، فهو بالعراق ثمن المعدل، وبكل بلد مكوك أقل منه وأكثر. أخبرنا عمرو، عن أبيه: المكوك: إناء طويل يشرب فيه، ويكال به، وأنشدنا:
جوفا إذا نهزت ترنم جولها كترنم المكوك عند المزهر
وسمعت أبا نصر يقول: المكوك، والجميع مكاكيك: آنية يشرب فيها، قال: والمكاكيك والصحاف من الفضة والضامزات تحت الرجال قوله: المكاء قال الله تعالى: وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية .
[ ص: 490 ] حدثنا حسين، عن عمرو، عن أسباط، عن السدي: كانوا يصفرون على لحن طائر بألحان يقال له: المكاء .
حدثنا أبو بكر، حدثنا وكيع، عن قرة، عن عطية، عن ابن عمر: " المكاء: الصفير " حدثنا أبو عمر، عن الكسائي: المكاء: الصفير. أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: المكاء: الصفير قال أبو زيد: مكاء ومكاكي: طير، قال:
ألا أيها المكاء ما لك ههنا ألاء ولا أرطى، فأين تبيض؟
فأصعد إلى أرض المكاكي واجتنب قرى مصر لا تصبح وأنت مريض
والمكاء: طائر أبيض، دقيق طويل الرجلين والعنق، أبيض الساقين، صغير المنقار، يكون في كل زمان، له صفير حسن، والجميع مكاكي، والأنثى مكاءة ويقال: غرد المكاء، ونعب، وصدح، وغنى، وصاح وصوت .
[ ص: 491 ] والمكاء يقوقئ ويصيء وينقض، والترجيع أرفع صوته قال الغطمش:
لعمري لأصوات المكاكي بالضحى وشحم تنادى بالعشي نواعبه
أحب إلينا من فراريج قرية صغار ومن ديك تنوس غباغبه
غباغبه: لحيته وقال ابن أحمر:
كأنما المكاء في بيدها سرادق قد أوفدته الأصر
وصف بلادا خالية، والشيء القليل يتبين فيها كثيرا، فإذا نظرت إلى المكاء على صغره ظننته سرادقا، قد أوفدته: رفعته الأصر: الأرسان التي يشد بها الخباء قال أبو زيد: مكت است الدابة تمكو مكاء إذا نفخت بالريح، ولا تمكو إلا است مكشوفة قال عنترة:
[ ص: 492 ]
وحليل غانية تركت مجدلا تمكو فرائصه كشدق الأعلم
تمكو بالدم حين قتلته قال أبو زيد: والمكا والمكو وأمكاء كثيرة: جحر الأرنب، والثعلب والوجار: جحر الثعلب، والضبع، والذئب .
[ ص: 493 ]


