باب: شكم .
ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس، وحدثنا عفان، حدثنا حماد، عن أبي جعفر الخطمي: " أن النبي صلى الله عليه احتجم وقال: "اشكموه" .
حدثنا موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، " نزلنا براهب فأتينا بطعام، فأكل القوم غيري، فقال الراهب: ما لك؟ فقلت إني صائم قال: ألا أشكمك على صومك شكيمة، توضع مائدة يوم القيامة، فأول من يأكل منها الصائمون " قوله: "اشكموه" أي جازوه بشيء .
أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي: اشكموه: جازوه بشيء [ ص: 538 ] وسمعت ابن الأعرابي: الشكم: العطاء للمكافأة والشكد العطاء لغير مكافأة ويقال: لأشكمنك شكمك، ولأقنونك قناوتك ولأنجزنك نجيزتك أي لأعاقبنك، قال الشاعر:
أبلغ قتادة غير سائله منه الثواب وعاجل الشكم
قال الأموي: الشكم: الجزاء والشكد: العطاء وقال الكسائي: الشكم: العوض، والأوس مثله يقال: أسته أوسا، وعضته عوضا قال أبو عمرو، عن الأسدي قال: الشكد: أن يسأل الحي فيعطونه القدح أو القبضة، شكد يشكد شكدا قال أبو عمر: شكمه يشكمه شكما، والشكم جزاء لما كان قبل ذلك، والشكم: الغضبان قال أبو صخر:
جهم المحيا عبوس باسل شرس     ورد قصاقصة رئبالة شكم 
[ ص: 539 ]
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					