حدثنا الحر بن علي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة: "ذكر النبي صلى الله عليه رجلا أخرج من النار وأدخل الجنة، فلما دنا منها انفهقت له" قوله: "انفهقت له الجنة" : سألت ابن عائشة، وسمعت أبا نصر عن انفهقت له: أي اتسعت لدخوله وأنشدنا أبو نصر:
وانشق عنها صحصحان المنفهق ترمي بأيديها ثنايا المنفرق
يقال للشجة إذا اتسعت بجروح الدم: انفهقت قال أبو محجن:
وأطعن الطعنة النجلاء في عرض تنفي المسابير بالإزباد والفهق
[ ص: 738 ] وقال العجاج:
تفهق أحيانا وحينا تنفجر والمتفيهقون: الذين تتسع أفواههم بخروج الكلام والفهقة: عظم عند فائق الرأس .
[ ص: 739 ]


