حدثنا حدثنا مسدد، ملازم، حدثنا عن عبد الله بن بدر، عن أبيه: قيس بن طلق، . وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه فدعا بوضوء فتوضأ فتمضمض ثم صبه في إداوة، وقال "اكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها، واتخذوه مسجدا"، قلنا: البلد بعيد، والماء ينشف قال: "همدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبا"
حدثنا أحمد بن أيوب، عن إبراهيم، عن إسحاق، عن عن يزيد بن أبي حبيب، مرثد، عن أبي رهم، حدثني
أبو أيوب: "انكسرت حب لنا، فقمت أنا بقطيفة مالنا غيرها ننشف بها الماء خوفا أن يقطر على رسول الله صلى الله عليه" وأم أيوب .
حدثنا حدثنا أحمد بن يونس، زائدة، عن عن عمر بن قيس، عن زيد بن وهب، حذيفة، قال: "أظلتكم الفتن ترمي بالنشف، والأخرى ترمي بالرضف" .
[ ص: 808 ] حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، عن يوسف بن خالد، عن عيسى بن هلال، عن عكرمة، " ابن عباس: أن أتى النبي صلى الله عليه فرأى به صفرة، فقال: "اغسلها"، قال: فذهبت فأخذت نشفة لنا، فدلكت بها عني تلك الصفرة حتى ذهبت عني عمارا، " أخبرنا قوله: "والماء ينشف" نشفنا بقطيفة لنا الماء النشف: دخول الماء في الأرض والثوب، نشفت الأرض الماء عمرو، عن أبيه، يقال: قد أنشفت الرحم: إذا ذهب لبنها، وأنشد عمرو:
ظلت على الشايات من ينوفا تدق حوضا رمضا نشوفا
: حجارة سود كأنما أحرقت بالنار وقال بعض الأعراب: النشفة، قال [ ص: 809 ] : أفلح من كانت له هرشفه ونشفة يملأ منها كفه: هي حجارة خفيفة تقوم على الماء فأخبر أن الأولى من الفتن ترمي بالنشف لا تؤثر في أديان الناس لخفتها والتي بعدها ترميهم بحجارة قد أحميت فكانت رضفا فهي أبلغ في أديانهم وآلم لأبدانهم قوله: "فأخذت نشفة لنا فدلكت بها عني"، هي إن شاء الله هذا الحجر، دلك به الخلوق فإنه أبلغ في ذهابه . قوله: "ترمي بالنشف"
[ ص: 810 ]