الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              غريب ما روى أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه .

                              باب: خيف .

                              حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد: " قلت: يا رسول الله، أين تنزل غدا؟ قال: "نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة" يعني المحصب  قوله: "بخيف بني كنانة" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الخيف: ما ارتفع عن مجرى السيل، عن غلظ الجبل، ومسجد منى يسمى الخيف، لأنه في سفح جبل وأنشدنا:


                              طاف الخيالان فهاجا سقما بالخيف من مكة ناسا نوما



                              أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: يقال: ناقة خيفاء: إذا كانت واسعة جلد الضرع وقال الأصمعي: الخيف: جراب الضرع وأنشدنا:

                              [ ص: 832 ]

                              تزين لحيي لاهج مخلل     عن ذي قراميص لها محجل



                              يف كإثناء السقاء المسمل قال إبراهيم: وصف إبلا، فقال: تزبن: تدفع لحمي ولدها، أراد ترضع من شدة عطشها ولاهج: لهج بالرضاع مخلل: قد جعل في أنفه خلال لئلا يرضع قوله: "عن ذي قراميص" شبه ضرعها بقرموص الطائر محجل: قد ابيض موضع الصرار خيف: جلد الضرع وقال مصعب الزبيري: كل شيء أشرف على شيء فالمشرف خيف للمتطامن وخيف الناقة: إشراف الضرع على البطن أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: يقال: بعير أخيف: إذا كان واسع جلد الثيل قال الشاعر:


                              صوى لها ذا كدنة جلذيا     أخيف كانت أمه صفيا



                              [ ص: 833 ] وفرس أخيف: إحدى عينيه زرقاء، والأخرى كحلاء، والجميع خوف .

                              [ ص: 834 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية