حدثنا محمد بن صباح الكرماني، عن عبد العزيز بن محمد، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: "كان صداق النبي صلى الله عليه ثنتي عشرة أوقية ونشا" .
حدثنا علي بن نصر، حدثنا عبد الصمد، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، حدثنا حكم، عن الحسن، عن الأحنف، أنه قال لعمر: "إنا نزلنا سبخة نشاشة" .
حدثنا الحر بن علي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري: "أنه كره للمتوفى عنها الدهن الذي ينش بالريحان" .
حدثنا أبو السائب، حدثنا وكيع، عن عمرو بن حسان، أخبرني عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله [ ص: 879 ] : " أنه نظر إلى الشمس حين غربت ونشأ الليل فقال: "هذا وقت المغرب" .
حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا أبو نعيم، حدثني زرعة بن أبي زرعة، حدثني جدي، أمية: "أن رجلا نشوان مر على مالك بن شريح وأبي أنس يعتر في ثيابه فاستقرآه فلم يقرأ فضرباه الحد" .
حدثنا حمزة بن العباس، حدثنا عبدان، حدثنا ابن المبارك، عن محمد بن سليم، عن قتادة، قال: "لما كانت الفتن استحب الناس مجالس الطرق يستنشون الأخبار" قوله: "ونش" .
حدثنا ابن صباح، عن عبد العزيز، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: "النش نصف الأوقية" .
حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد: "الوقية أربعون، والنش عشرون، والنواة ثلاثة" [ ص: 880 ] قوله: "سبخة نشاشة" يقال: نش الغدير: نضب ماؤه وسبخة نشاشة، تنش من النز إذا أخذت تغلي حدثنا عمرو، عن أبيه، عن البكري: يقال: ما أخذت إلا نئيشا: أي قليلا قوله: "ينش بالريحان" هو أن يغلي حتى ينش في القدر قوله: "ونشأ الليل" يقول: ارتفع وأقبل ونشأ السحاب نشأ أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: خرج السحاب وخرج له خروج حسن، وذلك أول ما ينشأ قال:
إذا هم بالإقلاع هبت له الصبا فعاقب نشء بعدها وخروج
ويقال: فتى ناشئ نشأ ينشأ نشأ ونشاءة، والنشأ: أحداث الناس قال نصيب:
ولولا أن يقال صبا نصيب لقلت بنفسي النشأ الصغار
[ ص: 881 ] وغلام ناشئ وناشئون ونشأة، وجارية ناشئ وناشئة، والجميع نواشئ وناشئات ونشأ قال:
علقتها غرا غلاما ناشئا رؤد الشباب وعلقتني جاريه
أخبرنا عمرو، عن أبيه: أنشأت الناقة فهي منشئ: إذا لقحت قوله تعالى: إن ناشئة الليل فكان أنس، والحسن، وعلي بن الحسين، والضحاك، والحكم، ومجاهد، يقولون: ناشئة الليل: أوله، وإليه ذهب الكسائي فيما أخبرني أبو عمر وقال ابن عباس، ومجاهد: الناشئة: ما كان بعد نومه وقال ابن مسعود، وابن عمر، وابن الزبير، وأبو مالك، ومعاوية بن قرة، وعكرمة، ومحمد، وأبو مجلز، والسدي، ومطر: الليل كله ناشئة، فمتى قمت فقد نشأت [ ص: 882 ] أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: ناشئة الليل: ساعاته، واحدها ناشئة، وهي آناء الليل ناشئة بعد ناشئة. وقال أبو زيد: نشيت أنشى نشوة، ونشقت من الرجل ريحا طيبة، مثله قوله: "نشوان" والنشوان: السكران، انتشى فلان فهو نشوان، وامرأة نشوى، ورجال نشاوى. وأنشدنا أبو نصر:
وراعت الربداء أم الأرأل حدائق الروض التي لم تحلل
مستأسدا ذبانه في غيطل لعبا كتغريد النشاوى الميل
والنوش: التناول نشت الرجل: أنلته معروفا قال الله تعالى: وأنى لهم التناوش .
حدثنا يحيى بن خلف، عن أبي عاصم، عن عيسى، عن مجاهد: التناوش : التناول .
[ ص: 883 ] أخبرني أبو عمر، عن الكسائي: (التناؤش) : التأخر، ومن لم يهمز: التناول والنئيش: البعيد، طلبته نئيشا طلبته بعد ما فاته من بعيد .
أخبرنا سلمة، عن الفراء: التناوش "من همز جعله من نأشت وهو البطيء" وقال الأموي: نأشت الشيء: أخرته، قال: وجئت نئيشا بعد ما فاتك الخبر وقال آخر:
تمنى نئيشا أن يكون أطاعني وقد حدثت بعد الأمور أمور
ومن لم يهمز جعله من نشت: تناولت الشيء بمنزلة ذمت الشيء وذأمته إذا عبته، وقال آخر:
[ ص: 884 ]
فهي تنوش الحوض نوشا من علا نوشا به تقطع أجواز الفلا
وتناوش القوم للقتال: إذا تناول بعضهم بعضا بالرماح، ويجوز همز التناوش وهو من نشت لانضمام الواو مثل: وإذا الرسل أقتت .
أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: " وأنى لهم التناوش : أي كيف، ومن أين التناوش؟ يجعله " من لم يهمز من نشت تنوش وهو التناول قال:
فهي تنوش الحوض نوشا من علا ومن جعله من نأشت إليك، وهو من بعد الطلب، قال:
أقحمني جار أبي الحاشوش إليك نأش القدر النؤوش
[ ص: 885 ] وأنشدنا عن الأخفش:
فلما استفاقت فجت الناس دونه وناشت بأطراف الردي تعوم
قال أبو زيد: ناشه ينوشه نوشا: إذا تناوله من فوق رأسه وهو لا يكاد يناله أخبرني عمرو، عن أبيه: يقال: ناقة منئوشة اللحم: إذا كانت رقيقة اللحم، وانتأشه منه: انتزعه أخبرنا عمرو، عن أبيه، عن البكري: يقال: ذلك حتى ما ينش من شيء أي يفزع أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: النواشر: العصب الذي على ظهر الذراع، الواحدة ناشرة .
[ ص: 886 ]


