الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: تنف .

                              حدثنا موسى، حدثنا حماد، عن سماك، عن النعمان بن بشير: "سافر رجل بأرض تنوفة، فقال تحت الشجرة معه راحلته عليها سقاؤه وزاده، فاستيقظ، فلم يرها، ثم التفت، فإذا هو بها، فما هو بأشد فرحا من الله بتوبة عبد" قوله: "تنوفة" أخبرني ابن نصر، عن الأصمعي: التنوفة: القفر: الجميع: تنائف  وأنشد لذي الرمة:


                              زار الخيال لمي هاجعا لعبت به التنائف والمهرية النجب     أخا تنائف أغفى عند ساهمة
                              بأخلق الدف من تصديرها جلب



                              يقول: زار خيال مي أخا تنائف: يعني: نفسه بأم التنائف أغفى: نام عند ساهمة: ناقة ضامرة بأخلق: الأملس أراد الموضع الأخلق وجلب: قروح قد برئت وعليها قشيرة .

                              [ ص: 943 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية