الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: فتق .

                              حدثنا أبو بكر حدثنا أبو أسامة عن عبد الواحد عن حجاج عن مكحول عن زيد بن ثابت: "في الفتق الدية"   .

                              حدثنا ابن أبي الربيع حدثنا عارم، عن سعيد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء: "قحط الناس فشكوا إلى عائشة، فقالت: "انظروا إلى قبر النبي صلى الله عليه فاجعلوا منه كوا إلى السماء، ففعلوا فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفقت فسمي عام الفتق" قوله: "في الفتق الدية" وهو انفتاق المثانة، فقال زيد بن ثابت: فبه الدية، فإن كان أراد دية الفتق فحسن، وإن كان أراد مثل دية النفس، فقد خالفه أبو مجلز، وشريح، والشعبي، فجعلوا فيها ثلث الدية" [ ص: 947 ] وقال مالك، وسفيان: "فيها الاجتهاد من الحاكم" وقوله: "سمي عام الفتق" ، يريد عام الخصب وأخبرنا أبو نصر بذلك، وأنشدنا:


                              يأوي إلى سفعاء كالثوب الخلق لم ترج رسلا بعد أعوام الفتق



                              وصف صائدا، فقال: يأوي إلى امرأة سفعاء سوداء كالثوب الخلق يعني: كبيرة، لم ترج رسلا: يعني لبنا مما أصابها من الجهد بعد أعوام مضت كان فيها الخصب، والسمن؟.

                              [ ص: 948 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية