الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              الحديث الخامس.

                              باب: خلع.

                              حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر، عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة، عن ثوبان، عن رسول الله صلى الله عليه: "المختلعات هن المنافقات"   .

                              حدثنا سليمان بن حرب، وموسى، حدثنا حماد، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه كان يصلي بأصحابه، فخلع نعليه، فوضعهما عن يساره".

                              حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه: "من خلع يدا من طاعة لقي الله لا حجة له" [ ص: 1053 ] قوله: "المختلعات" يعني اللواتي يطلبن الخلع من أزواجهن لغير عذر: يقال: خلع امرأته خلعا قوله: "خلع نعليه"، يقول: رمى بهما، فيقال: خلع نعليه، وخفيه وراءه خلعا قوله: "من خلع يدا من طاعة" يريد أخرج نفسه من طاعة سلطانه، وعدا عليهم بالشر، والرجل الخليع الذي يبرأ قومه من جنايته، والجميع الخلعاء، والصائد يسمى خليعا، قال:


                              وواد كجوف العير قفر قطعته به الذئب يعوي كالخليع المعيل



                              والخلع: القديد المشوي، والخليع الثوب، ثوب غير مخيط الفرجين قال أبو عمرو: الخيعل: القميص لا كمي له، وإذا نضجت [ ص: 1054 ] البسرة، فهي خالع، وخلع السنبل إذا صار له سفا، والخليع: القدح يفوز أولا .

                              [ ص: 1055 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية