حدثنا زهير، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: لما كان عام الرمادة أمد عمر الأعراب بالطعام والأدم، حتى أغاث الله الناس، فقال رجل: أما والله ما كنت فيها ابن ثأد".
حدثنا ابن الأصبهاني، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن حجاج بن حجاج: سألت أبا هريرة: ما يحرم من الرضاعة؟ قال: "ما فتق المعى، وكان في الثدي قبل الفطام" .
حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن ابن عقيل: أخذ جابر ملحفة فاتزر بها دون الثندوة، ثم صلى بنا ليس عليه قميص" قوله: "ما كنت فيها ابن ثأد" يعني: ابن ثأداء،: وهي الأمة [ ص: 1090 ] أخبرنا عمرو، عن أبيه قال: الثأداء والدأثاء: الأمة، وهكذا الكهداء، وعجفاء، ولخناء، وكثعاء، كله لؤم قال:
وما كنا بني ثأداء لما قضينا بالأسنة كل وتر
وقوله: "وكان في الثدي قبل الفطام" الثدي: معروف، وهو من الرجل الثندوة والثدي، كما قال:
تمد إلى الأقصى بثدييك كلها وأنت على الأدنى صروم مجدد
وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: يقال: أرض ثئدة، يريد: مثرية غدقة، كثيرة البلل وقد ثئدت الأرض، وهو الثأد: البلل مع شدة القر ولم نسمعه في الصيف ولا في القيظ وقال بعضهم: أرض ثئدة، وبقلها ثئد، في الصيف والشتاء، وعشب ثأد مأد، وأنشدنا:
ردت عليه أقاصيه ولبده ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد
وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الثداء: نبت [ ص: 1091 ] وروى عمرو عن أبيه، عن الهذلي: الإتاد: حبل يشد به رجل البقرة إذا حلبت.
[ ص: 1092 ]


