باب: دث.
حدثنا بندار، حدثنا داود، عن شعبة، سمعت رجلا، من آل سهل بن حنيف، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار، عن النبي صلى الله عليه: "لا يدخل الجنة ديوث".
حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو خالد، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم: أن النبي صلى الله عليه أتي بسوط شديد، فقال: "دون هذا"، فأتي بسوط قد ديث، يعني: قد لين".
حدثت عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن أبي الرباب: كنت خامس خمسة ولينا قبض السوس، فجاءنا رجل فيه كالدياثة أو اللخلخانية، مشتمل على شيء، فقال: تبيعوني هذا؟ قالوا: إن لم يكن ذهبا أو فضة أو كتاب الله تعالى" [ ص: 1088 ] قوله: "ديوث": هو نعت قبيح في الرجل قوله: "أتي بسوط قد ديث" التدييث: التليين وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الدث: ما ضعف من المطر، دث يدث دثا، وديث: لين ودق وأنشدنا:
أرعن جرار إذا جر الأثر ديث صعبات القفاف وابتأر
قوله: "كالدياثة" أي: في لسانه التواء دث فلان دثة، هو التواء في جسده وقال الأصمعي: دأثت الطعام: أكلته وقال أبو زيد: المدوث: المعود للرعية والقيام على الإبل وكذلك المعظب.
[ ص: 1089 ]


