الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              غريب ما روى صهيب عن النبي صلى الله عليه.

                              باب: همس.

                              حدثنا إبراهيم، حدثنا عفان، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب، أن رسول الله صلى الله عليه كان إذا صلى همس بشيء لا نفهمه".  

                              حدثنا إبراهيم، حدثنا علي، أخبرنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة: جعل بعضنا يهمس إلى بعض، فقال رسول الله صلى الله عليه: "ما الذي تهمسون به دوني؟" قلنا: تفريط في صلاتنا، قال: "ليس في النوم تفريط"  قوله: "همس بشيء لا نفهمه" هو الكلام الخفي لا يفهم، وكذلك الوطي الخفي، قال الله تعالى: فلا تسمع إلا همسا

                              [ ص: 1109 ] وذلك فيما حدثنا موسى، عن حماد، عن حميد، عن الحسن: " فلا تسمع إلا همسا قال: همس الأقدام" وهو قول سعيد، وعكرمة، والضحاك، وقتادة، والشعبي، والسدي، وثابت بن سعيد، وبلال بن سعد، وابن الأصبهاني .

                              حدثنا إبراهيم، قال: وحدثني إبراهيم بن محمد، حدثنا روح، حدثنا محمد بن عبد الملك، عن أبيه، حدثني ابن كثير، عن مجاهد: " همسا ، قال: كلام الإنسان لا تسمع تحرك شفتيه ولسانه" أخبرنا سلمة، عن الفراء: الهمس: نقل الأقدام إلى المحشر، ويقال: الصوت الخفي وأخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: همسا: صوتا خفيا، وهمس إلي بحديث، أي: أخفاه وسمعت أبا نصر يقول: سمعت همسا: للصوت الخفي، وهمس إلي بشيء لم أفهمه وقال أبو زبيد:

                              [ ص: 1110 ]

                              فباتوا يدلجون وبات يسري بصير بالدجى هاد هموس



                              وقال آخر:

                              وهن يمشين بنا هميسا وقال العجاج: وأخذ همس، يعني: عصر.

                              [ ص: 1111 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية