الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              غريب حديث سفينة عن النبي صلى الله عليه.

                              باب: ظفر.

                              حدثنا سعيد بن سليمان، وعاصم بن علي، قالا: حدثنا حشرج، حدثني سعيد بن جمهان، عن سفينة: خطبنا النبي صلى الله عليه فقال: "الدجال بعينه اليمنى ظفرة غليظة".  

                              حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا ابن أبي الرجال، قال سعيد بن المسيب: "عيني لا أكاد أبصر بها، والأخرى بها ظفرة، وما خفت على نفسي إلا من النظر".

                              حدثنا إبراهيم، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا هشيم، أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، وحفصة، عن أم عطية، قالت: "المتوفى عنها لا تمس طيبا إلا نبذة من قسط وأظفار عند طهارتها" .

                              [ ص: 1128 ] حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن عمار، أن رسول الله صلى الله عليه عرس بآلات الجيش ومعه عائشة، فانقطع عقد لها من جزع ظفار".

                              حدثنا محمد بن صباح، وزهير، وعثمان، قالوا: حدثنا جرير، عن ليث، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال النبي صلى الله عليه: "حرام كل سبع ذي ظفر"  يعني من الطير.

                              حدثنا أحمد بن عمر، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد، عن عمرو بن هرم، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، قال: "في الظفر إذا اعور خمس دية الإصبع" قوله: "بعينه ظفرة": جليدة تغشى البصر وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الظفرة لحمة تنبت عند المآقي وأنشدنا:


                              هل لك في عجيز كالحمره بعينها من البكاء ظفره



                              [ ص: 1129 ] قوله: "نبذة من قسط وأظفار" هو جنس من الطيب لا واحد له، وقوله: "من جزع ظفار" جبل باليمن وقوله: "كل سبع ذي ظفر" أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي يقال: ظفر، والجميع أظفار، وجمع الجمع أظافير، ويقال: أظفور.

                              حدثنا إبراهيم، حدثنا خلف، عن يحيى، عن أبي بكر، عن عاصم: كان يثقل (ظفر) وهي قراءة نافع وحمزة وأبي عمرو.

                              وحدثني أبو موسى، عن عباس، عن ابن أرقم، عن الحسن قرأ (ظفر) بجزم الفاء" وقوله: كل ذي ظفر هو من البهائم خلاف الناس، هو ما اجتمعت يده ولم تفرق، وفي أطرافها كظفر الإنسان: النعامة والبعير، كذا حدثني أبو كريب، عن معاوية، عن شيبان، عن جابر، عن مجاهد.

                              وحدثني محمد بن علي، عن أبي معاذ، عن عبيد، عن الضحاك، قوله:" كل ذي ظفر : النعامة والبعير".

                              حدثنا أبو بكر، عن معاوية بن هشام، عن شريك، عن عطاء، عن سعيد، قال: "هو الذي ليس بمنفرج الأصابع".

                              [ ص: 1130 ] حدثنا أبو كريب، حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان، عن جابر، عن معاوية، أو عكرمة قال: "من كانت له زنمة كزنمة الديك والثور" هذا الحديث في كتاب ابن غانم، عن جابر، عن عكرمة، وفي كتاب إسحاق عن معاوية، بالشك: معاوية أو عكرمة أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي قال: الظفر ما بين معقد الوتر إلى طرف القوس وقال الرحال في تخفيفه:


                              ويا ليت أن الذئب كان مكانها     وإن كان ذا ناب حديد وذا ظفر

                              .

                              [ ص: 1131 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية