باب: جذل.
حدثنا عن عثمان بن عمر، عن علي بن المبارك، أخبرني يحيى بن أبي كثير، عمرو بن هارون، عن صهيب، "أنه سفينة: أشاط دم جزور بجذل، فأنهر الدم، فسأل النبي صلى الله عليه فأمره بأكلها". عن
حدثنا حدثنا مسدد، عن أبو عوانة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، سبيع بن خالد، حذيفة: قال لي رسول الله صلى الله عليه: "إن كان لله تعالى خليفة فضرب ظهرك، وأخذ مالك، فأطعه وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة". عن
حدثنا الحسين بن علي، حدثنا عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله، قال ابن عباس، عمر: قال الحباب بن المنذر: "أنا جذيلها المحكك".
[ ص: 1165 ] قوله: وقوله: "أشاط جزورا بجذل" هو أصل الشجرة، ومثله: "أنا جذيلها المحكك" وهو تصغير جذل وسمعت "وأنت عاض بجذل" يقول: جذل النخلة: ينصب في مربد الإبل تحتك به الإبل، لتلقي حلمها وما تشعث من أوبارها مكانه قال: علي يدور الأمر، وبرأيي يستشفى كما تستشفي الإبل بالجذل الذي تحتك به قال ابن عائشة الجذل: العود، وهو أصل الشجرة قال الأخفش: أبو ذؤيب:
على أنها قالت: رأيت خويلدا تنكر حتى عاد أسود كالجذل
وقال آخر:
يصلي بها الحرباء للشمس ماثلا على الجذل إلا أنه لا يكبر
وجمع جذل أجذال قال:
فلعمر من جعل الشهور علامة قدرا فبين نصفها وهلالها
ما كنت في الحرب العوان مغمرا إذ شب حر وقودها أجذالها
[ ص: 1166 ] وأخبرنا عمرو، عن أبيه قال: جذل الحرب: الذي يلزمها ويكون فيها وقال: تجاذل الناس الحرب، وهي المعاداة والمطاعنة، والجذل: الفرح، جذل جذلا، ورجل جذلان وجذل وقال:
أراني إذا ما أنكر الكلب أهله أفدى وحين الكلب جذلان يأجج
قوله: "أراني إذا ما أنكر الكلب أهله" يريد إذا ما لبسوا السلاح للحرب: أنكرهم الكلب إذا رآهم في غير صورهم، فحينئذ أفدى لأني أقاتل عنهم وأدفع - أيضا - حين الكلب جذلان يأجج يقول: في الجذب أيضا إذا موتت الإبل أكل الكلب لحومها فهو جذلان فرح فقومي - أيضا - في هذه الحالة يفدونني لأني أعطيهم وأتفضل عليهم [ ص: 1167 ] والجذل: الانتصاب: جذل يجذل جذولا وأنشدنا أبو نصر:
وقد أسهرت ذا أسهم بات جاذلا له فوق زجي مرفقيه وحاوح
[ ص: 1168 ]