باب: حذ.
حدثنا حدثنا أبو كريب، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عمرو بن مرة، عن " خطبنا أبي نضرة: عتبة بن غزوان بالبصرة فقال: إن الدنيا ولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يصطبها صاحبها ".
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا صفوان بن عيسى، أبو نعامة، عن خالد بن عمير، وشويس، قالا: "خطبنا فقال: "إن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء". عتبة بن غزوان
حدثنا محمد بن الصباح، أخبرنا عن سفيان، عن إسماعيل بن أمية، المقبري، عن عن يزيد بن هرمز، قال: ابن عباس، "قد كان النبي صلى الله عليه يحذيهم، يعني النساء والمملوكين".
[ ص: 1186 ] حدثنا أحمد بن جعفر الوكيعي، حدثنا عن وكيع، سفيان، ومالك بن معول، عن سلمة، عن عن أبي الزعراء، عبد الله، قال: "يأتي على الناس زمان يغبط الرجل بخفة حاذه".
حدثنا أخبرنا عبيد الله بن عمر، حدثنا أبو يحيى التيمي، أبو إسحاق المخزومي، عن المقبري، عن قال رسول الله صلى الله عليه: أبي هريرة، حذية مني يقبضني ما قبضها" فاطمة . "إنما
حدثنا حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، أخبرني أبي عمران الجوني، "أن الهدهد، ذهب إلى خازن البحر فاستعار منه الحذية، فجاء بها فألقاها على الزجاجة ففلقها". نوف البكالي:
حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا حرمي، عن عن جابر بن يزيد بن رفاعة، نصر بن أبي هند: حدثني الهزهاز [ ص: 1187 ] : " قدمت على عمر بفتح، فلما رجعت إلى العسكر تلقاني الناس، فقالوا: الحذيا ما أصبت من أمير المؤمنين، قلت: الحذيا شتم وسب".
حدثنا حدثنا هارون بن معروف، أخبرنا ابن وهب، عن أبو صخر، ابن قسيط، عن قلت عبيد بن جريج، "رأيتك تحتذي السبت؟ قال: كان النبي صلى الله عليه هذا حذاؤه فلا أزال أحتذيه أبدا". لابن عمر:
حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا زائدة، عن السائب، عن عن معدان، عن النبي صلى الله عليه: أبي الدرداء، "ما من قوم لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان".
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، عن يزيد بن زريع، ابن عون، عن قال: ابن عباس، "ذات عرق حذو قرن".
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عائشة، جويرية، عن عمر بن موسى، نظر الحجاج إلى خنفس فقال: "هذه من وذح إبليس".
[ ص: 1188 ] حدثنا أبو نعيم، حدثنا حدثني أبي، عن مرحوم العطار، أبي الزبير، مؤذن بيت المقدس، قال: قال لي عمر: "إذا أقمت الصلاة فاحذم" قوله: "ولت حذاء" يقول مدبرة ماضية منقطعة، والحذو: "القطع المستأصل، والحمار القصير الذنب أحذ" وقال أبو نصر: قيل للقطاة حذاء لقصر ذنبها وأنشدني:
حذاء مدبرة، سكاء مقبلة للماء في النحر منها نوطة عجب
قوله: "حذاء" يقول: قصيرة الذنب إذا أدبرت "وسكاء" يقول: صغيرة الأذنين، مقبلة وقوله: "للماء في النحر منها نوطة عجب" يعني حوصلتها كما قال:
ناطت إداوتها إلى حيزومها فتروحت عجلى النجاء تسرع
[ ص: 1189 ] قوله: "كان يحذي النساء" وقولهم للهزهاز "الحذيا" أخبرني أبو نصر، عن يقال: أحذاه يحذيه إحذاء وحذية وحذوة وحذوا: إذا أعطاه، يقال: أعطيته حذية من لحم، وفلذة، وحذوة، كله ما قطع طولا، وما كان مجتمعا: فبضعة وهبرة وفدرة ووذرة" قوله: "يغبط بخفة الحاذ" أخبرني الأصمعي أبو نصر، عن الحاذان: ما يقع الذنب عليه من دبر الفخذين، وإنه لخفيف الحاذ يريد المال والحاذان: ما بطن من دبر الفخذين، والأحذ: الخفيف الذنب وأخبرني الأصمعي: أبو عدنان: الحاذان من الناقة مواخر فخذيها، وكذلك من الإنسان، فإذا كان الإنسان خفيف لحم ذلك الموضع كان أخف له في القيام، وإذا كان الرجل ليس له عيال قيل له: خفيف الحاذين ليس له عيال يقعدونه عن المسير والرحلة، وأنشدني:
سيكفيك الجعالة مستميتا خفيف الحاذ من فتيان جرم
وقال آخر:
كأن بحاذيها إذا ما تشذرت عثاكيل عذق من سميحة مرطب
[ ص: 1190 ] قوله: "حذية مني" أي قطعة حذيت، يريد قطعت مني وأخبرني أبو نصر، عن حذى يده يحذيها حذيا أي قطعها وأعطيته حذية من لحم، وفلذة، وحذة: كله ما قطع طولا، فإن كان مجتمعا قلت: بضعة، وهبرة، وفدرة، ووذرة قوله: "فاستعار منه الحذية": أظنه الماس الذي يحذي الحجارة: يقطعها وقال الأصمعي: حذيت الإهاب أحذيه حذيا إذا أكثرت فيه التحزيز، وإن إهابك لكثير الحذي قوله: أبو زيد: "تحتذي السبت" أخبرني أبو نصر، عن الحذاء: النعل، حذا له نعلا إذا عمل له نعلا، وحذاه إذا عمل له، وهو جيد الحذاء، يريد: جيد القد قوله: الأصمعي: استحوذ عليهم الشيطان أخبرنا الأثرم، عن استحوذ يقول: غلب عليهم وحازهم وقوله: أبي عبيدة: "ذات عرق حذو قرن".
[ ص: 1191 ] أخبرني أبو نصر، عن يقال: هو حذاؤه وبحذائه، وتحذ بالشجرة: صر بحذائها قوله: "من وذح إبليس" أخبرني الأصمعي أبو نصر، عن أبي زيد يقال: الوذح: ما يتعلق بالأصواف من أبعارها فتجف عليه، وذحت تيذح وذحا قال:
فترى الأعداء حولي شزرا خاضعي الأعناق أمثال الوذح
وأخبرنا عمرو، عن أبيه، عن الزهيري: الوذاح: المرأة الفاسدة تتبع العبيد، قال:
ذلول للقعود بمأبضيها ذروم الليل صنبرة وذاح
[ ص: 1192 ] قوله: "فاحذم" يقول: لا تطل، وسيف حذيم: قاطع أخبرنا عمرو، عن أبيه: يقال: نحن بمذحاة من الأرض: إذا لم يسترهم من الريح شيء أخبرني أبو نصر، عن يقال: لبن يحذي اللسان: أي يقرص وقال الأصمعي: حوذي وحوزي: شديد الخلق، حاذ يحوذ حوذا وقال ابن الأعرابي: أبو نصر: يعني ساق الحوزي: السائق وأحوذ ثوبه: إذا ضمه إليه، قال:
يحوذهن وله حوذي كما يحوذ الفئة الكمي
[ ص: 1193 ]