حدثنا مسدد، حدثنا عبد العزيز العمي، حدثنا أبو عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال رسول الله صلى الله عليه: "إذا طبخت فأكثر المرقة، وتعاهد جيرانك" .
حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال رسول الله صلى الله عليه: "تكون أمتي فرقتين، تمرق بينهما مارقة يلي قتلهم أولاهما بالحق" .
حدثنا شجاع، حدثنا هشيم، أخبرنا منصور، عن الحسن، عن علي، سئل عن محرم، أصاب بيض نعام، قال: ينظر إلى عدد البيض فيطرقهن الفحل، فما أنتجن أهداه، قيل: فإن أزلقت واحدة منهن؟ قال: "إن من البيض ما يكون مارقا" [ ص: 382 ] قوله: "فأكثر المرقة" هي معروفة، الجمع مرق وأمرقت القدر: إذا أكثرت مرقها، قال: نيء ولا يذخر مطبوخ المرق قوله: "تمرق مارقة" المروق: الخروج من الشيء، والامتراق: سرعة المروق، ومروق السهم: سرعة خروجه أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي رماه فأمرقه إذا أنفذه وإذا كثر حمل النخلة ثم نفضت قيل: قد مرقت، وقد أصاب النخل مرق والمراق حيث رق الجلد من أسفل البطن، وأنشدنا:
رمسا من الناموس مسدود النفق مقتدر النقب خفي الممرق
وصف صائدا بنى بيتا وهو الرمس على الماء ليصيد الوحش مسدود النفق: الطريق مقتدر: ليس بواسع خفي الممرق: حيث يخرج منه [ ص: 383 ] قوله: "من البيض ما يكون مارقا" مرقت البيضة ومذرت أي فسدت أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: إذا كثر حمل النخل ثم نثرت، قيل: مرقت، والمراقة: ما انتتف من الجلد المعطون .
[ ص: 384 ]


