الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        [ ص: 174 ] باب الألف

                        1 - الأحنف بن قيس الضحاك التميمي

                        أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا له، ولم يره.

                        أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، قال: بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان، إذ لقيني رجل من بني ليث، فأخذ بيدي، فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى، قال: أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا إلى بني سعد، فسألوني عن الإسلام، فجعلت أخبرهم وأدعوهم إلى الإسلام، فقلت: إنك تدعو إلى خير، وما أسمع إلا حسنا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم اغفر للأحنف.

                        فكان الأحنف يقول: فما شيء أرجى عندي من ذلك، يعني دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.
                         
                        [ ص: 175 ]

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية