أخبرنا قال: حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، قال: حدثني ابن إسحاق، يزيد بن رومان، وعبد الله بن أبي بكر: إلى خالد بن الوليد أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة، وكان ملكا على دومة وكان نصرانيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك ستجده يصيد البقر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ثم ذكر الحديث في المغازي.
فقتل خالد حسانا أخا أكيدر، وقدم بالأكيدر على رسول الله، فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى قريته، فقال رجل من طيئ يقال له: بجير بن بجرة يذكر قول النبي عليه السلام: إنك ستجده يصيد البقر. [ ص: 294 ]
هذا حديث مرسل في المغازي، ورواه أبو المعارك شماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة، عن أبيه، عن جده، عن أبيه بجير الحديث.
أخبرناه أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا جامع بن القاسم البغدادي، قال: حدثني أبو المعارك الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي بفيد، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه بجير بن بجرة، قال: كنت في جيش حين بعثه رسول الله إلى الأكيدر ملك خالد بن الوليد دومة الجندل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك تجده يصيد البقر، قال: فوافيناه في ليلة مقمرة، وقد خرج كما نعته رسول الله، فأخذناه وقتلنا أخاه كان قد حاربنا، وعليه قباء ديباج، فبعث به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته: خالد بن الوليد
تبارك سائق البقرات إني رأيت الله يهدي كل هاد
فمن يك حائدا عن ذي تبوك
فإنا قد أمرنا بالجهاد
فقال النبي عليه السلام: لا يفضض الله فاك، قال: فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن ولا ضرس. [ ص: 295 ]