الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
ومن فرق بين رسله فآمن ببعض وكفر ببعض كان كافرا ، كما قال تعالى : إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما .

فلما كان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، ولم يكن بعده رسول ، ولا من يجدد الدين لم يزل الله سبحانه وتعالى [ ص: 85 ] يقيم لتجديد الدين من الأسباب ما يكون مقتضيا لظهوره ، كما وعد به في الكتاب ، فيظهر به محاسن الإيمان ومحامده ، ويعرف به مساوئ الكفر ومفاسده .

التالي السابق


الخدمات العلمية