ومن كان كافرا ، كما قال تعالى : فرق بين رسله فآمن ببعض وكفر ببعض إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما .
محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، ولم يكن بعده رسول ، ولا من يجدد الدين لم يزل الله سبحانه وتعالى [ ص: 85 ] يقيم لتجديد الدين من الأسباب ما يكون مقتضيا لظهوره ، كما وعد به في الكتاب ، فيظهر به محاسن الإيمان ومحامده ، ويعرف به مساوئ الكفر ومفاسده . فلما كان