[ ص: 969 ] ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=30451أقوال التابعين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير : إنكم مكتوبون عند الله بأسمائكم وسيماكم ونجواكم وحلاكم ومجالسكم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يحول بين المرء وقلبه ) ، ( الأنفال 24 ) ، قال : يحول بين المؤمن والكفر ، وبين الكافر والإيمان .
وقال - رحمه الله تعالى - فذكر قصة
بخت نصر وملك ابنه ، فرأى كفا فرجت بين لوحين ، ثم كتبت سطرين ، فدعا الكهان والعلماء فلم يجد عندهم منه علما ، فقالت له أمه : إنك لو أعدت
لدانيال منزلته التي كانت له من أبيك - وكان قد جفاه - أخبرك ، فدعاه فقال : إني معيد لك منزلتك من أبي ، فأخبرنا ما هذان السطران ؟ قال : أما ما ذكرت أنك معيد لي منزلتي من أبيك ، فلا حاجة لي بذلك ، وأما هذان السطران فإنك تقتل الليلة ، فأخرج من في القصر أجمعين ، وأمر بقفلة جلاد ، فقفلت بها الأبواب عليه ، وأدخل معه آمن أهل القرية في نفسه معه سيف ، وقال له : من جاء من خلق الله فاقتله ، وإن قال أنا فلان ، وبعث الله عليه البطن ، فجعل يمشي والآخر مستيقظ ، حتى إذا كان على شطر الليل ، رقد ورقد صاحبه ، ثم نبهه البطن فذهب يمشي والآخر راقد ، فرجع فاستيقظ فقال : أنا فلان ، وضربه بالسيف فقتله . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب : ما قدر الله فهو قدر . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12444إياس بن معاوية يقول : أعلم الناس بالقدر ضعفاؤهم ، يقول : إن كل
[ ص: 970 ] من لم يدخل في خصومة القدر كان من قوله إذا تكلم : كان من قدر الله كذا وكذا .
وقال
معمر : إن
ابن شبرمة كان يغضب إذا قيل له مد الله في عمرك ، يقول : إن العمر لا يزاد فيه ولا ينقص منه . وقال
أبو حازم : قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها ) ، ( الشمس 8 ) قال : فالفاجرة ألهمها الله الفجور ، والتقية ألهمها الله التقوى . وقال
مجاهد : قول الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30إني أعلم ما لا تعلمون ) قال : علم من إبليس المعصية ، وخلقه لها .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12356إبراهيم بن أبي عبلة قال : وقف
nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء بن حيوة على
مكحول وأنا معه ، فقال : يا
مكحول ، بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر ، ووالله ، لو أعلم ذلك لكنت صاحبك من بين الناس ، فقال
مكحول : لا والله ، أصلحك الله ، ما ذاك من شأني ولا من قولي أو نحو ذلك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي : إن آفة كل دين كان قبلكم ، أو قال : آفة كل دين القدر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بن عبد الله بن الشخير : لم نوكل في القرآن إلى القدر ، وأخبرنا أنا إليه نصير . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس بمكة يصلي ، ورجلان خلفه يتجادلان في القدر ، فانصرف إليهما فقال : يرحمكما الله ، تجادلان في حكم الله ؟
[ ص: 971 ] وقال
ميمون : لا تسبوا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا تعلموا النجوم ، ولا تجادلوا أهل القدر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس أيضا : أدركت ناسا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولون : كل شيء بقدر . وقال
أبو حازم : لعن الله دينا أنا أكبر منه - يعني : التكذيب بالقدر . يقول هذا عندما يروى حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025370لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره .
وعن
عمرو بن محمد قال : كنت عند
nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله ، فجاءه رجل فقال : الزنا بقدر ؟ فقال : نعم . قال : كتبه علي ؟ قال : نعم . قال : ويعذبني عليه ؟ قال : فأخذ له الحصى . وقال
الحسن : من كذب بالقدر ، فقد كذب بالقرآن .
وقال
مجاهد في قوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون ) ، ( المؤمنون 63 ) ، قال : أعمال لا بد لهم من أن يعملوها .
وعن
أبي صالح (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=79ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) ، ( النساء 79 ) وأنا قدرتها عليك . وقال
حميد : قدم
الحسن مكة ، فقال لي فقهاء
مكة -
الحسن بن مسلم وعبد الله بن عبيد : لو كلمت
الحسن فأخلانا يوما ، فكلمت
الحسن فقلت : يا
أبا [ ص: 972 ] سعيد ، إخوانك يحبون أن تجلس لهم يوما . قال : نعم ، ونعمت عين ، فواعدهم يوما فجاءوا واجتمعوا ، وتكلم
الحسن وما رأيته قبل ذلك اليوم ولا بعده أبلغ منه ذلك اليوم ، فسألوه عن صحيفة طويلة ، فلم يخطئ فيها شيئا إلا في مسألة . فقال له رجل : يا
أبا سعيد ، من خلق الشيطان ؟ قال : سبحان الله ، سبحان الله ، وهل من خالق غير الله ؟ ثم قال : إن الله تعالى خلق الشيطان ، وخلق الشر وخلق الخير . فقال رجل منهم : قاتلهم الله يكذبون على الشيخ .
وقال أيضا : قرأت على
الحسن في بيت
أبي خليفة القرآن أجمع ، من أوله إلى آخره ، وكان يفسره على الإثبات . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء : قلت
للحسن : أرأيت
آدم أللجنة خلق أم للأرض ؟ قال : للأرض . قال قلت : أرأيت لو اعتصم ؟ قال : لم يكن بد من أن يأتي على الخطيئة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12444إياس بن معاوية : ما كلمت أحدا من أهل الأهواء بعقلي كله إلا
القدرية ، فإني قلت لهم : ما الظلم فيكم ؟ فقالوا : أن يأخذ الإنسان ما ليس له . فقلت لهم : فإن الله على كل شيء قدير .
ولعبد الرزاق ، عن
معمر قال : كتب
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16556عدي بن أرطاة : أما بعد ، فإن استعمالك
سعد بن مسعود على
عمان كان من الخطايا التي قدر الله عليك ، وقدر أن تبتلى بها .
nindex.php?page=showalam&ids=16408ولعبد الله بن أحمد عنه - رضي الله عنه - قال : لو أراد الله أن لا يعصى لم
[ ص: 973 ] يخلق إبليس ، ثم قرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=162ما أنتم عليه بفاتنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=163إلا من هو صال الجحيم ) ، ( الصافات 163 ) .
وله عنه - رضي الله عنه - أنه قال لغيلان : ألست تقر بالعلم ؟ قال : بلى . قال : فما تريد مع أن الله يقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=161فإنكم وما تعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=162ما أنتم عليه بفاتنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=163إلا من هو صال الجحيم ) ، ( الصافات 162 - 163 ) ؟
وله عن
أبي جعفر الخطمى قال : شهدت
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز وقد دعا
غيلان لشيء بلغه في القدر ، فقال : ويحك يا
غيلان ، ما هذا الذي بلغني عنك ؟ قال : يكذب علي يا أمير المؤمنين ، ويقال علي ما لم أقل . قال : ما تقول في العلم ؟ قال : قد نفذ العلم . قال : فأنت مخصوم ، اذهب الآن ، فقل ما شئت . ويحك يا غيلان ، إنك إن أقررت بالعلم خصمت ، وإن جحدته كفرت ، وإنك أن تقر به فتخصم خير لك من أن تجحده فتكفر . قال : ثم قال له : تقرأ يس ؟ فقال : نعم . فقال له : اقرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=2والقرآن الحكيم ) ، ( يس 1 - 2 ) فقرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=2والقرآن الحكيم . . . إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون ) ، ( يس 1 - 7 ) قال : قف ، كيف ترى ؟ قال : كأني لم أقرأ هذه الآية يا أمير المؤمنين . قال : زد (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ) ، ( يس 8 - 9 ) قال له عمر : قل (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9سدا فأغشيناهم ) ، قال : قال له عمر : قل (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9فأغشيناهم فهم لا يبصرون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) ، ( يس 9 - 10 ) قال : كيف ترى ؟ قال : كأني لم أقرأ هذه الآيات ، وإني أعاهد الله أن لا أتكلم في شيء مما كنت أتكلم فيه أبدا . قال : اذهب . فلما ولى ، قال : اللهم إن كان كاذبا فيما قال ، فأذقه حر السلاح . قال : فلم يتكلم زمن
عمر ، فلما كان زمن
nindex.php?page=showalam&ids=17369يزيد بن عبد الملك ، جاء رجل لا يهتم لهذا ولا ينظر فيه ، قال : فتكلم
غيلان ، فلما ولي
هشام ، أرسل إليه ، فقال : أليس قد عاهدت الله تعالى
[ ص: 974 ] لعمر أن لا تتكلم في شيء من هذا الأمر أبدا ؟ قال : أقلني ، فلا والله لا أعود . قال : لا أقالني الله إن أقلتك ، هل تقرأ فاتحة الكتاب ؟ قال : نعم . قال : اقرأها ، فقرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الحمد لله رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرحمن الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مالك يوم الدين nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين ) ، ( الفاتحة 2 - 5 ) قال : قف ، علام تستعينه ؟ أعلى أمر بيده لا تستطيعه إلا به ، أو على أمر في يدك أو بيدك ؟ اذهبا به فاقطعا يديه ورجليه ، واضربوا عنقه واصلبوه . قال
ابن عون : أنا رأيت
غيلان مصلوبا على باب
دمشق .
وعنه قال في أصحاب القدر : فإن تابوا ، وإلا نفوا من دار المسلمين . وقال
مالك ، عن عمه
سهل قال : كنت مع
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، فقال لي : ما ترى في هؤلاء
القدرية ؟ قال قلت : أرى أن تستتيبهم ، فإن قبلوا ، وإلا عرضتهم على السيف . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز : ذلك رأيي . قلت : أسألك ، فما رأيك أنت ؟ قال : هو رأيي . القائل
لمالك فما رأيك ؟ هو
إسحاق بن عيسى .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع مولى ابن عمر يقول لأمير كان على
المدينة : أصلحك الله ، اضرب أعناقهم - يعني :
القدرية .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : إن لم يكن أهل القدر من الذين يخوضون في آيات الله ، فلا أدري من هم . وقال
مجاهد : لا يكون مجوسية حتى يكون قدرية ، ثم تزندقوا ، ثم تمجسوا .
[ ص: 975 ] وقال
منصور بن عبد الرحمن : سألت
الحسن عن قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118ولا يزالون مختلفين nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إلا من رحم ربك ) ، ( هود 118 ) فقال : الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم ربك ، ومن رحم غير مختلف فيه ، فلقنته (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119ولذلك خلقهم ) قال : نعم ، خلق هؤلاء لجنته ، وخلق هؤلاء لناره ، وخلق هؤلاء لرحمته وهؤلاء لعذابه .
وقال أيضا : قلت
للحسن : قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ) ، ( الحديد 22 ) قال : قسمة الله ، ومن يشك في هذا ؟ كل مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب الله تعالى قبل أن يبرأ النسمة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي : نزلت هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=48يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49إنا كل شيء خلقناه بقدر ) ، ( القمر 47 - 49 ) في أهل القدر . وفي رواية عنه قال : نزلت تعييرا لأهل القدر . وعنه أن
الفضل الرقاشي قعد إليه ، فذاكره شيئا من القدر ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي : تشهده ، فلما بلغ ( من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ) رفع
محمد عصا معه ، فضرب بها رأسه وقال : قم ، فلما قام فذهب ، قال : لا يرجع هذا عن رأيه أبدا .
وقال
مطر - رحمه الله : لقيني
nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد فقال : والله ، إني وإياك لعلى أمر واحد . قال : وكذب والله ، إنما عنى على الأرض . وقال : والله ، ما أصدقه في شيء .
[ ص: 976 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني قال : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد ، وهو يحك المصحف ، فقلت : ما تصنع ؟ فقال : أثبت مكانه خيرا منه . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد قال : كنت مع
أيوب ويونس وابن عون وغيرهم ، فمر بهم
nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد ، فسلم عليهم ووقف وقفته ، فما ردوا عليه السلام ، ثم جاز فما ذكروه .
وعن
الحسن بن شقيق قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=16418لعبد الله - يعني : ابن المبارك : سمعت من
nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد ؟ قال هكذا بيده ، أي كثيرا . قلت : فلم لا تسميه وأنت تسمي غيره من
القدرية ؟ قال : لأن هذا كان رأسا .
وعن
معاذ بن مكرم قال : رآني
ابن عون مع
nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد في السوق ، فأعرض عني ، قال فاعتذرت إليه ، قال : أما إني قد رأيتك فما زادني .
وعن
أبي بحر البكراوي قال : قال رجل
nindex.php?page=showalam&ids=16711لعمرو - يعني : ابن عبيد - وقرأ عنده هذه الآية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=21بل هو قرآن مجيد nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=22في لوح محفوظ ) ، ( البروج 22 ) فقال له : أخبرني عن (
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تبت يدا أبي لهب ) ، ( المسد 1 ) كانت في اللوح المحفوظ ؟ قال : ليست هكذا كانت . قالوا : وكيف كانت ؟ قال : كانت تبت يدا من عمل بمثل ما عمل
أبو لهب . فقال له الرجل : وهكذا ينبغي لنا أن نقرأ إذا قمنا إلى الصلاة ؟ فغضب
عمرو ، فتركه حتى سكن ، ثم قال له : يا
أبا عثمان ، أخبرني عن (
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تبت يدا أبي لهب ) كانت في اللوح المحفوظ ؟ فقال : ليس هكذا كانت . قال : فكيف كانت ؟ قال : تبت يدا من عمل بمثل عمل
أبي لهب . قال : فرددت عليه ، قال
عمرو : إن علم الله ليس بسلطان ، إن علم الله لا يضر ولا ينفع . قلت : إن كان قال هذا ، ومات عليه
[ ص: 977 ] فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وإن كان ذلك مكذوبا عليه ، فلعنة الله على الكاذبين .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16012سلام بن أبي مطيع قال : كنت أمشي مع
أيوب في جنازة ، وبين أيدينا ثلاثة رهط قد كانوا مع
nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد في الإعتزال ، ثم تركوا رأيه ذلك وفارقوه ، قال : فقال لي
أيوب من غير أن أسأله : لا ترجع قلوبهم إلى ما كانت عليه .
وعن
أبي رجاء قال : رأيت رجلين يتكلمان في المربد في القدر ، فقال
فضل الرقاشي لصاحبه : لا تقر له بالعلم ، إن أقررت له بالعلم فأمكنت من نفسك ، يسحبك عرض المربد .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15778حوثرة بن أشرس قال : سمعت
سلاما أبا المنذر غير مرة وهو يقول : سلوهم عن العلم ، هل علم أو لم يعلم ؟ فإن قالوا قد علم ، فليس في أيديهم شيء ، وإن قالوا لم يعلم ، فقد حلت دماؤهم .
قال
حوثرة : وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
أبي جعفر الخطمي قال : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=16673لعمر بن عبد العزيز : إن
غيلان يقول : القدر كذا وكذا ، قال : فمر به ، فقال : أخبرني عن العلم . قال : سبحان الله ، فقد علم الله كل نفس ما هي عاملة وإلى ما هي صائرة . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز : والذي نفسي بيده ، لو قلت غير هذا ، لضربت عنقك ، اذهب الآن فجاهد جهدك .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17104معاذ بن معاذ قال : صليت خلف رجل من
بني سعد ، ثم بلغني أنه قدري ، فأعدت الصلاة بعد أربعين سنة أو ثلاثين سنة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان :
الجهمية كفار ،
والقدرية كفار .
[ ص: 978 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار : قال لنا
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس : اخزوا
nindex.php?page=showalam&ids=17115معبدا الجهني ، فإنه قدري . وقال
الحسن بن محمد بن علي : لا تجالسوا أهل القدر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد nindex.php?page=showalam&ids=15959وسالم بن عبد الله يلعنان
القدرية الذين يكذبون بقدر الله حتى يؤمنوا بخيره وشره .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17061مرحوم بن عبد العزيز العطار : سمعت أبي وعمي يقولان : سمعنا
الحسن وهو ينهى عن مجالسة
nindex.php?page=showalam&ids=17115معبد الجهني يقول : لا تجالسوا
معبدا ، فإنه ضال مضل . قال
مرحوم : قال أبي : ولا أعلم أحدا يومئذ يتكلم في القدر غير
معبد ورجل من الأساورة يقال له
سسويه .
وقال
عكرمة : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن
القدرية فقال : هم الذين يقولون : إن الله لم يقدر الشر . وقال مسلم بن يسار : إن
معبدا يقول بقول
النصارى .
وقال
عمارة بن زاذان : بلغني أن
القدرية يحشرون يوم القيامة مع المشركين ، فيقولون : والله ما كنا مشركين ، فيقال لهم : إنكم أشركتم من حيث لا تعلمون . قال : وبلغني أنه يقال لهم يوم القيامة : أنتم خصماء الله - عز وجل .
وقال
عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول : لا يصلى خلف
القدرية والمعتزلة والجهمية .
[ ص: 979 ] وسألت أبي مرة أخرى عن
nindex.php?page=treesubj&link=22760_20462_28829الصلاة خلف القدري فقال : إن كان يخاصم فيه أو يدعو إليه ، فلا يصلى خلفه .
سمعت أبي وسأله
علي بن الجهم عمن قال بالقدر يكون كافرا ؟ قال : إذا جحد العلم ، إذا قال : إن الله لم يكن عالما حتى خلق علما فعلم ، فجحد علم الله ، فهو كافر . اه من كتاب السنة .
وكلام الصحابة والتابعين وسائر الأئمة من القرون الثلاثة المفضلة يطول ذكره ، ومحله كتب النقل الجامعة ، وفيما ذكرنا كفاية ، ولله الحمد والمنة . اللهم يا ربنا ومليكنا وإلهنا ، قد علمت من سعد بطاعتك والجنة ، ومن شقي بمعصيتك والنار ، وكتبت ذلك وسطرته وقدرته ، وقضيته وشملت الجميع قدرتك ، ونفذت فيه مشيئتك ، ولك الحكمة البالغة والحجة الدامغة ، ولا يدري عبدك في أي القسمين ولا في أي القبضتين هو ، وأنت تعلم ، اللهم إياك نعبد إيمانا بكتبك ، وتصديقا لرسلك ، وانقيادا لشرعك ، وقياما بأمرك ودينك ، وإياك نستعين إيمانا بربوبيتك ، واستسلاما لقضائك وقدرك ، وافتقارا إليك وتوحيدا لك في إلهيتك وربوبيتك وأسمائك وصفاتك وخلقك وتكوينك ، ولا مشيئة إلا أن تشاء ، ولا قدرة لنا إلا على ما أقدرتنا عليه ، ولا معصوم إلا من عصمت ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، اللهم اجعلنا ممن أعطى واتقى وصدق بالحسنى فيسرته لليسرى ، اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، غير المغضوب عليهم ممن علم الحق وكتمه وتركه وأباه واشترى بآياتك ثمنا قليلا ، ولا الضالين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، اللهم يا من يحول بين المرء وقلبه ، حل بيننا وبين معصيتك والكفر ، يا مقلب القلوب ، ثبت قلوبنا على دينك حتى نلقاك به ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=8ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ، ( آل عمران 8 ) .
[ ص: 969 ] ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=30451أَقْوَالِ التَّابِعِينَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ : إِنَّكُمْ مَكْتُوبُونَ عِنْدَ اللَّهِ بِأَسْمَائِكُمْ وَسِيْمَاكُمُ وَنَجْوَاكُمْ وَحُلَاكُمْ وَمَجَالِسِكُمْ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ) ، ( الْأَنْفَالِ 24 ) ، قَالَ : يَحُولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَالْكُفْرِ ، وَبَيْنَ الْكَافِرِ وَالْإِيمَانِ .
وَقَالَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فَذَكَرَ قِصَّةَ
بُخْتُ نَصَّرَ وَمُلْكَ ابْنِهِ ، فَرَأَى كَفًّا فَرَّجَتْ بَيْنَ لَوْحَيْنِ ، ثُمَّ كَتَبَتْ سَطْرَيْنِ ، فَدَعَا الْكُهَّانَ وَالْعُلَمَاءَ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُمْ مِنْهُ عِلْمًا ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ : إِنَّكَ لَوْ أَعَدْتَ
لِدَانْيَالَ مَنْزِلَتَهُ الَّتِي كَانَتْ لَهُ مِنْ أَبِيكَ - وَكَانَ قَدْ جَفَاهُ - أَخْبَرَكَ ، فَدَعَاهُ فَقَالَ : إِنِّي مُعِيدٌ لَكَ مَنْزِلَتَكَ مِنْ أَبِي ، فَأَخْبِرْنَا مَا هَذَانِ السَّطْرَانِ ؟ قَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ مُعِيدٌ لِي مَنْزِلَتِي مِنْ أَبِيكَ ، فَلَا حَاجَةَ لِي بِذَلِكَ ، وَأَمَّا هَذَانِ السَّطْرَانِ فَإِنَّكَ تُقْتَلُ اللَّيْلَةَ ، فَأَخْرَجَ مَنْ فِي الْقَصْرِ أَجْمَعِينَ ، وَأَمَرَ بِقُفْلَةِ جَلَّادٍ ، فَقُفِلَتْ بِهَا الْأَبْوَابُ عَلَيْهِ ، وَأُدْخِلَ مَعَهُ آمَنُ أَهْلِ الْقَرْيَةِ فِي نَفْسِهِ مَعَهُ سَيْفٌ ، وَقَالَ لَهُ : مَنْ جَاءَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَاقْتُلْهُ ، وَإِنْ قَالَ أَنَا فُلَانٌ ، وَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْبَطْنَ ، فَجَعَلَ يَمْشِي وَالْآخَرُ مُسْتَيْقِظٌ ، حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى شَطْرِ اللَّيْلِ ، رَقَدَ وَرَقَدَ صَاحِبُهُ ، ثُمَّ نَبَّهَهُ الْبَطْنُ فَذَهَبَ يَمْشِي وَالْآخَرُ رَاقِدٌ ، فَرَجَعَ فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ : أَنَا فُلَانٌ ، وَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابْنُ الْمُسَيَّبِ : مَا قَدَّرَ اللَّهُ فَهُوَ قَدَرٌ . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12444إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ : أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْقَدَرِ ضُعَفَاؤُهُمْ ، يَقُولُ : إِنَّ كُلَّ
[ ص: 970 ] مَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِي خُصُومَةِ الْقَدَرِ كَانَ مِنْ قَوْلِهِ إِذَا تَكَلَّمَ : كَانَ مِنْ قَدَرِ اللَّهَ كَذَا وَكَذَا .
وَقَالَ
مَعْمَرٌ : إِنَّ
ابْنَ شُبْرُمَةَ كَانَ يَغْضَبُ إِذَا قِيلَ لَهُ مَدَّ اللَّهُ فِي عُمْرِكَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْعُمْرَ لَا يُزَادُ فِيهِ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُ . وَقَالَ
أَبُو حَازِمٍ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) ، ( الشَّمْسِ 8 ) قَالَ : فَالْفَاجِرَةُ أَلْهَمَهَا اللَّهُ الْفُجُورَ ، وَالتَّقِيَّةُ أَلْهَمَهَا اللَّهُ التَّقْوَى . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : قَوْلُ اللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) قَالَ : عَلِمَ مِنْ إِبْلِيسَ الْمَعْصِيَةَ ، وَخَلَقَهُ لَهَا .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12356إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ : وَقَفَ
nindex.php?page=showalam&ids=15889رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ عَلَى
مَكْحُولٍ وَأَنَا مَعَهُ ، فَقَالَ : يَا
مَكْحُولُ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ ، وَوَاللَّهِ ، لَوْ أَعْلَمُ ذَلِكَ لَكُنْتُ صَاحِبَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ ، فَقَالَ
مَكْحُولٌ : لَا وَاللَّهِ ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، مَا ذَاكَ مِنْ شَأْنِي وَلَا مِنْ قَوْلِي أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيِّ : إِنَّ آفَةَ كُلِّ دِينٍ كَانَ قَبْلَكُمْ ، أَوْ قَالَ : آفَةُ كُلِّ دِينٍ الْقَدَرُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17098مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ : لَمْ نُوَكَّلْ فِي الْقُرْآنِ إِلَى الْقَدَرِ ، وَأَخْبَرَنَا أَنَّا إِلَيْهِ نَصِيرُ . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُسٌ بِمَكَّةَ يُصَلِّي ، وَرَجُلَانِ خَلْفَهُ يَتَجَادَلَانِ فِي الْقَدَرِ ، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ : يَرْحَمُكُمَا اللَّهُ ، تُجَادِلَانِ فِي حُكْمِ اللَّهِ ؟
[ ص: 971 ] وَقَالَ
مَيْمُونٌ : لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا تَعْلَمُوا النُّجُومَ ، وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْقَدَرِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُسٌ أَيْضًا : أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُونَ : كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ . وَقَالَ
أَبُو حَازِمٍ : لَعَنَ اللَّهُ دِينًا أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ - يَعْنِي : التَّكْذِيبَ بِالْقَدَرِ . يَقُولُ هَذَا عِنْدَمَا يُرْوَى حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=16709عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025370لَا يُؤْمِنُ الْمَرْءُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ .
وَعَنْ
عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15959سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : الزِّنَا بِقَدَرٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . قَالَ : كَتَبَهُ عَلَيَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : وَيُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : فَأَخَذَ لَهُ الْحَصَى . وَقَالَ
الْحَسَنُ : مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ ، فَقَدْ كَذَّبَ بِالْقُرْآنِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=63لَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ) ، ( الْمُؤْمِنُونَ 63 ) ، قَالَ : أَعْمَالٌ لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ أَنْ يَعْمَلُوهَا .
وَعَنْ
أَبِي صَالِحٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=79مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) ، ( النِّسَاءِ 79 ) وَأَنَا قَدَّرْتُهَا عَلَيْكَ . وَقَالَ
حُمَيْدٌ : قَدِمَ
الْحَسَنُ مَكَّةَ ، فَقَالَ لِي فُقَهَاءُ
مَكَّةَ -
الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ : لَوْ كَلَّمْتَ
الْحَسَنَ فَأَخْلَانَا يَوْمًا ، فَكَلَّمْتُ
الْحَسَنَ فَقُلْتُ : يَا
أَبَا [ ص: 972 ] سَعِيدٍ ، إِخْوَانُكَ يُحِبُّونَ أَنْ تَجْلِسَ لَهُمْ يَوْمًا . قَالَ : نَعَمْ ، وَنِعْمَتْ عَيْنٌ ، فَوَاعَدَهُمْ يَوْمًا فَجَاءُوا وَاجْتَمَعُوا ، وَتَكَلَّمَ
الْحَسَنُ وَمَا رَأَيْتُهُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَا بَعْدَهُ أَبْلَغَ مِنْهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَسَأَلُوهُ عَنْ صَحِيفَةٍ طَوِيلَةٍ ، فَلَمْ يُخْطِئْ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا فِي مَسْأَلَةٍ . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا
أَبَا سَعِيدٍ ، مَنْ خَلَقَ الشَّيْطَانَ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَهَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ؟ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الشَّيْطَانَ ، وَخَلَقَ الشَّرَّ وَخَلَقَ الْخَيْرَ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : قَاتَلَهُمُ اللَّهُ يَكْذِبُونَ عَلَى الشَّيْخِ .
وَقَالَ أَيْضًا : قَرَأْتُ عَلَى
الْحَسَنِ فِي بَيْتِ
أَبِي خَلِيفَةَ الْقُرْآنَ أَجْمَعَ ، مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ ، وَكَانَ يُفَسِّرُهُ عَلَى الْإِثْبَاتِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15804خَالِدٌ الْحَذَّاءُ : قُلْتُ
لِلْحَسَنِ : أَرَأَيْتَ
آدَمَ أَلِلْجَنَّةِ خُلِقَ أَمْ لِلْأَرْضِ ؟ قَالَ : لِلْأَرْضِ . قَالَ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوِ اعْتَصَمَ ؟ قَالَ : لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى الْخَطِيئَةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12444إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : مَا كَلَّمْتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ بِعَقْلِي كُلِّهِ إِلَّا
الْقَدَرِيَّةَ ، فَإِنِّي قُلْتُ لَهُمْ : مَا الظُّلْمُ فِيكُمْ ؟ فَقَالُوا : أَنْ يَأْخُذَ الْإِنْسَانُ مَا لَيْسَ لَهُ . فَقُلْتُ لَهُمْ : فَإِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
وَلِعَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ قَالَ : كَتَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16556عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اسْتِعْمَالَكَ
سَعْدَ بْنَ مَسْعُودٍ عَلَى
عُمَانَ كَانَ مِنَ الْخَطَايَا الَّتِي قَدَّرَ اللَّهُ عَلَيْكَ ، وَقَدَّرَ أَنْ تُبْتَلَى بِهَا .
nindex.php?page=showalam&ids=16408وَلِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ
[ ص: 973 ] يَخْلُقْ إِبْلِيسَ ، ثُمَّ قَرَأَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=162مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=163إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ) ، ( الصَّافَّاتِ 163 ) .
وَلَهُ عَنْهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ لِغَيْلَانَ : أَلَسْتَ تُقِرُّ بِالْعِلْمِ ؟ قَالَ : بَلَى . قَالَ : فَمَا تُرِيدُ مَعَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=161فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=162مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=163إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ) ، ( الصَّافَّاتِ 162 - 163 ) ؟
وَلَهُ عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِىِّ قَالَ : شَهِدْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَقَدْ دَعَا
غَيْلَانَ لِشَيْءٍ بَلَغَهُ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ يَا
غَيْلَانُ ، مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكَ ؟ قَالَ : يُكْذَبُ عَلَيَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيُقَالُ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ . قَالَ : مَا تَقُولُ فِي الْعِلْمِ ؟ قَالَ : قَدْ نَفَذَ الْعِلْمُ . قَالَ : فَأَنْتَ مَخْصُومٌ ، اذْهَبِ الْآنَ ، فَقُلْ مَا شِئْتَ . وَيْحَكَ يَا غَيْلَانُ ، إِنَّكَ إِنْ أَقْرَرْتَ بِالْعِلْمِ خُصِمْتَ ، وَإِنْ جَحَدْتَهُ كَفَرْتَ ، وَإِنَّكَ أَنْ تُقِرَّ بِهِ فَتُخْصَمَ خَيْرُ لَكَ مِنْ أَنْ تَجْحَدَهُ فَتَكْفُرَ . قَالَ : ثُمَّ قَالَ لَهُ : تَقْرَأُ يس ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَقَالَ لَهُ : اقْرَأْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=2وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) ، ( يس 1 - 2 ) فَقَرَأَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=2وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ . . . إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=7لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) ، ( يس 1 - 7 ) قَالَ : قِفْ ، كَيْفَ تَرَى ؟ قَالَ : كَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : زِدْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=8إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ) ، ( يس 8 - 9 ) قَالَ لَهُ عُمَرُ : قُلْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ ) ، قَالَ : قَالَ لَهُ عُمَرُ : قُلْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=9فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=10وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) ، ( يس 9 - 10 ) قَالَ : كَيْفَ تَرَى ؟ قَالَ : كَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَاتِ ، وَإِنِّي أُعَاهِدُ اللَّهَ أَنْ لَا أَتَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِمَّا كُنْتُ أَتَكَلَّمُ فِيهِ أَبَدًا . قَالَ : اذْهَبْ . فَلَمَّا وَلَّى ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِبًا فِيمَا قَالَ ، فَأَذِقْهُ حَرَّ السِّلَاحِ . قَالَ : فَلَمْ يَتَكَلَّمْ زَمَنَ
عُمَرَ ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ
nindex.php?page=showalam&ids=17369يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، جَاءَ رَجُلٌ لَا يَهْتَمُّ لِهَذَا وَلَا يَنْظُرُ فِيهِ ، قَالَ : فَتَكَلَّمَ
غَيْلَانُ ، فَلَمَّا وَلِيَ
هِشَامٌ ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ عَاهَدْتَ اللَّهَ تَعَالَى
[ ص: 974 ] لِعُمَرَ أَنْ لَا تَتَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ أَبَدًا ؟ قَالَ : أَقِلْنِي ، فَلَا وَاللَّهِ لَا أَعُودُ . قَالَ : لَا أَقَالَنِي اللَّهُ إِنْ أَقَلْتُكَ ، هَلْ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : اقْرَأْهَا ، فَقَرَأَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ، ( الْفَاتِحَةِ 2 - 5 ) قَالَ : قِفْ ، عَلَامَ تَسْتَعِينُهُ ؟ أَعَلَى أَمْرٍ بِيَدِهِ لَا تَسْتَطِيعُهُ إِلَّا بِهِ ، أَوْ عَلَى أَمْرٍ فِي يَدِكَ أَوْ بِيَدِكَ ؟ اذْهَبَا بِهِ فَاقْطَعَا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ، وَاضْرِبُوا عُنُقَهُ وَاصْلُبُوهُ . قَالَ
ابْنُ عَوْنٍ : أَنَا رَأَيْتُ
غَيْلَانَ مَصْلُوبًا عَلَى بَابِ
دِمَشْقَ .
وَعَنْهُ قَالَ فِي أَصْحَابِ الْقَدَرِ : فَإِنْ تَابُوا ، وَإِلَّا نُفُوا مِنْ دَارِ الْمُسْلِمِينَ . وَقَالَ
مَالِكٌ ، عَنْ عَمِّهِ
سَهْلٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ لِي : مَا تَرَى فِي هَؤُلَاءِ
الْقَدَرِيَّةِ ؟ قَالَ قُلْتُ : أَرَى أَنْ تَسْتَتِيبَهُمْ ، فَإِنْ قَبِلُوا ، وَإِلَّا عَرَضْتَهُمْ عَلَى السَّيْفِ . فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : ذَلِكَ رَأْيِي . قُلْتُ : أَسْأَلُكَ ، فَمَا رَأْيُكَ أَنْتَ ؟ قَالَ : هُوَ رَأْيِي . الْقَائِلُ
لِمَالِكٍ فَمَا رَأْيُكَ ؟ هُوَ
إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى .
وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ يَقُولُ لِأَمِيرٍ كَانَ عَلَى
الْمَدِينَةِ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ - يَعْنِي :
الْقَدَرِيَّةَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنُ سِيرِينَ : إِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُ الْقَدَرِ مِنَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ ، فَلَا أَدْرِي مَنْ هُمْ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : لَا يَكُونُ مَجُوسِيَّةٌ حَتَّى يَكُونَ قَدَرِيَّةٌ ، ثُمَّ تَزَنْدَقُوا ، ثُمَّ تَمَجَّسُوا .
[ ص: 975 ] وَقَالَ
مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : سَأَلْتُ
الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ) ، ( هُودٍ 118 ) فَقَالَ : النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ عَلَى أَدْيَانٍ شَتَّى إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ، وَمَنْ رَحِمَ غَيْرُ مُخْتَلِفٍ فِيهِ ، فَلَقَّنْتُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ) قَالَ : نَعَمْ ، خَلَقَ هَؤُلَاءِ لِجَنَّتِهِ ، وَخَلَقَ هَؤُلَاءِ لِنَارِهِ ، وَخَلَقَ هَؤُلَاءِ لِرَحْمَتِهِ وَهَؤُلَاءِ لِعَذَابِهِ .
وَقَالَ أَيْضًا : قُلْتُ
لِلْحَسَنِ : قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=22مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ) ، ( الْحَدِيدِ 22 ) قَالَ : قِسْمَةُ اللَّهِ ، وَمَنْ يَشُكُّ فِي هَذَا ؟ كُلُّ مُصِيبَةٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَبْرَأَ النَّسَمَةَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=48يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) ، ( الْقَمَرِ 47 - 49 ) فِي أَهْلِ الْقَدَرِ . وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ قَالَ : نَزَلَتْ تَعْيِيرًا لِأَهْلِ الْقَدَرِ . وَعَنْهُ أَنَّ
الْفَضْلَ الرَّقَاشِيَّ قَعَدَ إِلَيْهِ ، فَذَاكَرَهُ شَيْئًا مِنَ الْقَدَرِ ، فَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ : تَشْهَدُهُ ، فَلَمَّا بَلَغَ ( مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ) رَفَعَ
مُحَمَّدٌ عَصًا مَعَهُ ، فَضَرَبَ بِهَا رَأَسَهُ وَقَالَ : قُمْ ، فَلَمَّا قَامَ فَذَهَبَ ، قَالَ : لَا يَرْجِعُ هَذَا عَنْ رَأْيِهِ أَبَدًا .
وَقَالَ
مَطَرٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ : لَقِيَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16711عَمْرُو بْنُ عَبِيدٍ فَقَالَ : وَاللَّهِ ، إِنِّي وَإِيَّاكَ لَعَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ . قَالَ : وَكَذِبَ وَاللَّهِ ، إِنَّمَا عَنَى عَلَى الْأَرْضِ . وَقَالَ : وَاللَّهِ ، مَا أُصِدِّقُهُ فِي شَيْءٍ .
[ ص: 976 ] وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16711عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ، وَهُوَ يَحُكُّ الْمُصْحَفَ ، فَقُلْتُ : مَا تَصْنَعُ ؟ فَقَالَ : أُثْبِتُ مَكَانَهُ خَيْرًا مِنْهُ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15743حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ
أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَابْنِ عَوْنٍ وَغَيْرِهِمْ ، فَمَرَّ بِهِمْ
nindex.php?page=showalam&ids=16711عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَوَقَفَ وَقْفَتَهُ ، فَمَا رَدُّوا عَلَيْهِ السَّلَامَ ، ثُمَّ جَازَ فَمَا ذَكَرُوهُ .
وَعَنِ
الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ : قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16418لِعَبْدِ اللَّهِ - يَعْنِي : ابْنَ الْمُبَارَكِ : سَمِعْتُ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16711عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ؟ قَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ ، أَيْ كَثِيرًا . قُلْتُ : فَلِمَ لَا تُسَمِّيهِ وَأَنْتَ تُسَمِّي غَيْرَهُ مِنَ
الْقَدَرِيَّةِ ؟ قَالَ : لِأَنَّ هَذَا كَانَ رَأْسًا .
وَعَنْ
مُعَاذِ بْنِ مُكْرَمٍ قَالَ : رَآنِي
ابْنُ عَوْنٍ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16711عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فِي السُّوقِ ، فَأَعْرَضَ عَنِّي ، قَالَ فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : أَمَّا إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ فَمَا زَادَنِي .
وَعَنْ
أَبِي بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيِّ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ
nindex.php?page=showalam&ids=16711لِعَمْرٍو - يَعْنِي : ابْنَ عُبَيْدٍ - وَقَرَأَ عِنْدَهُ هَذِهِ الْآيَةَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=21بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=22فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) ، ( الْبُرُوجِ 22 ) فَقَالَ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) ، ( الْمَسَدِ 1 ) كَانَتْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ؟ قَالَ : لَيْسَتْ هَكَذَا كَانَتْ . قَالُوا : وَكَيْفَ كَانَتْ ؟ قَالَ : كَانَتْ تَبَّتْ يَدَا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ مَا عَمِلَ
أَبُو لَهَبٍ . فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَهَكَذَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقْرَأَ إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ ؟ فَغَضِبَ
عَمْرٌو ، فَتَرَكَهُ حَتَّى سَكَنَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَا
أَبَا عُثْمَانَ ، أَخْبِرْنِي عَنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) كَانَتْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ؟ فَقَالَ : لَيْسَ هَكَذَا كَانَتْ . قَالَ : فَكَيْفَ كَانَتْ ؟ قَالَ : تَبَّتْ يَدَا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ عَمَلِ
أَبِي لَهَبٍ . قَالَ : فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ
عَمْرٌو : إِنَّ عِلْمَ اللَّهِ لَيْسَ بِسُلْطَانٍ ، إِنَّ عِلْمَ اللَّهِ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ . قُلْتُ : إِنْ كَانَ قَالَ هَذَا ، وَمَاتَ عَلَيْهِ
[ ص: 977 ] فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مَكْذُوبًا عَلَيْهِ ، فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16012سَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ
أَيُّوبَ فِي جِنَازَةٍ ، وَبَيْنَ أَيْدِينَا ثَلَاثَةُ رَهْطٍ قَدْ كَانُوا مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16711عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فِي الْإِعْتِزَالِ ، ثُمَّ تَرَكُوا رَأْيَهُ ذَلِكَ وَفَارَقُوهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي
أَيُّوبُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ : لَا تَرْجِعُ قُلُوبُهُمْ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ .
وَعَنْ
أَبِي رَجَاءٍ قَالَ : رَأَيْتُ رَجُلَيْنِ يَتَكَلَّمَانِ فِي الْمِرْبَدِ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ
فَضْلٌ الرَّقَاشِيُّ لِصَاحِبِهِ : لَا تُقِرُّ لَهُ بِالْعِلْمِ ، إِنْ أَقْرَرْتَ لَهُ بِالْعِلْمِ فَأَمْكَنْتَ مِنْ نَفْسِكِ ، يَسْحَبُكَ عَرْضَ الْمِرْبَدِ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15778حَوْثَرَةَ بْنِ أَشْرَسَ قَالَ : سَمِعْتُ
سَلَّامًا أَبَا الْمُنْذِرِ غَيْرَ مَرَّةٍ وَهُوَ يَقُولُ : سَلُوهُمْ عَنِ الْعِلْمِ ، هَلْ عَلِمَ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ ؟ فَإِنْ قَالُوا قَدْ عَلِمَ ، فَلَيْسَ فِي أَيْدِيهِمْ شَيْءٌ ، وَإِنْ قَالُوا لَمْ يَعْلَمْ ، فَقَدْ حَلَّتْ دِمَاؤُهُمْ .
قَالَ
حَوْثَرَةُ : وَحَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ قَالَ : قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِنَّ
غَيْلَانَ يَقُولُ : الْقَدَرُ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَمَرَّ بِهِ ، فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْعِلْمِ . قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا هِيَ عَامِلَةٌ وَإِلَى مَا هِيَ صَائِرَةٌ . فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا ، لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ ، اذْهَبِ الْآنَ فَجَاهِدْ جَهْدَكَ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17104مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ رَجُلٍ مِنْ
بَنِي سَعْدٍ ، ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدَرِيٌّ ، فَأَعَدْتُ الصَّلَاةَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ ثَلَاثِينَ سَنَةً .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12377إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ :
الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ ،
وَالْقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ .
[ ص: 978 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16705عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ : قَالَ لَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُسٌ : اخْزَوْا
nindex.php?page=showalam&ids=17115مَعْبَدًا الْجُهَنِيَّ ، فَإِنَّهُ قَدَرِيٌّ . وَقَالَ
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16585عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14946الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ nindex.php?page=showalam&ids=15959وَسَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَلْعَنَانِ
الْقَدَرِيَّةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِقَدَرِ اللَّهِ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِخَيْرِهِ وَشَرِّهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17061مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ : سَمِعْتُ أَبِي وَعَمِّي يَقُولَانِ : سَمِعْنَا
الْحَسَنَ وَهُوَ يَنْهَى عَنْ مُجَالَسَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17115مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ يَقُولُ : لَا تُجَالِسُوا
مَعْبَدًا ، فَإِنَّهُ ضَالٌّ مُضِلٌّ . قَالَ
مَرْحُومٌ : قَالَ أَبِي : وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا يَوْمَئِذٍ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ غَيْرَ
مَعْبَدٍ وَرَجُلٍ مَنِ الْأَسَاوِرَةِ يُقَالُ لَهُ
سَسْوَيْهِ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17298يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ
الْقَدَرِيَّةِ فَقَالَ : هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُقَدِّرِ الشَّرَّ . وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ : إِنَّ
مَعْبَدًا يَقُولُ بِقَوْلِ
النَّصَارَى .
وَقَالَ
عِمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ : بَلَغَنِي أَنَّ
الْقَدَرِيَّةَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، فَيَقُولُونَ : وَاللَّهِ مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : إِنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَعْلَمُونَ . قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّهُ يُقَالُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَنْتُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ .
وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : لَا يُصَلَّى خَلْفَ
الْقَدَرِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ .
[ ص: 979 ] وَسَأَلْتُ أَبِي مَرَّةً أُخْرَى عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=22760_20462_28829الصَّلَاةِ خَلْفَ الْقَدَرِيِّ فَقَالَ : إِنْ كَانَ يُخَاصِمُ فِيهِ أَوْ يَدْعُو إِلَيْهِ ، فَلَا يُصَلَّى خَلْفَهُ .
سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلَهُ
عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ عَمَّنْ قَالَ بِالْقَدَرِ يَكُونُ كَافِرًا ؟ قَالَ : إِذَا جَحَدَ الْعِلْمَ ، إِذَا قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا حَتَّى خَلَقَ عِلْمًا فَعَلِمَ ، فَجَحَدَ عِلْمَ اللَّهِ ، فَهُوَ كَافِرٌ . اه مِنْ كِتَابِ السُّنَّةِ .
وَكَلَامُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَسَائِرِ الْأَئِمَّةِ مِنَ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ الْمُفَضَّلَةِ يَطُولُ ذِكْرُهُ ، وَمَحَلُّهُ كُتُبُ النَّقْلِ الْجَامِعَةِ ، وَفِيمَا ذَكَرْنَا كِفَايَةٌ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ . اللَّهُمَّ يَا رَبَّنَا وَمَلِيكَنَا وَإِلَهَنَا ، قَدْ عَلِمْتَ مَنْ سَعِدَ بِطَاعَتِكَ وَالْجَنَّةِ ، وَمَنْ شَقِيَ بِمَعْصِيَتِكَ وَالنَّارِ ، وَكَتَبْتَ ذَلِكَ وَسَطَرْتَهُ وَقَدَّرْتَهُ ، وَقَضَيْتَهُ وَشَمِلَتِ الْجَمِيعَ قُدْرَتُكَ ، وَنَفَذَتْ فِيهِ مَشِيئَتُكَ ، وَلَكَ الْحِكْمَةُ الْبَالِغَةُ وَالْحُجَّةُ الدَّامِغَةُ ، وَلَا يَدْرِي عَبْدُكَ فِي أَيِّ الْقِسْمَيْنِ وَلَا فِي أَيِّ الْقَبْضَتَيْنِ هُوَ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ إِيمَانًا بِكُتُبِكَ ، وَتَصْدِيقًا لِرُسُلِكَ ، وَانْقِيَادًا لِشَرْعِكَ ، وَقِيَامًا بِأَمْرِكَ وَدِينِكَ ، وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ إِيمَانًا بِرُبُوبِيَّتِكَ ، وَاسْتِسْلَامًا لِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ ، وَافْتِقَارًا إِلَيْكَ وَتَوْحِيدًا لَكَ فِي إِلَهِيَّتِكَ وَرُبُوبِيَّتِكَ وَأَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ وَخَلْقِكَ وَتَكْوِينِكَ ، وَلَا مَشِيئَةَ إِلَّا أَنْ تَشَاءَ ، وَلَا قُدْرَةَ لَنَا إِلَّا عَلَى مَا أَقْدَرْتَنَا عَلَيْهِ ، وَلَا مَعْصُومَ إِلَّا مَنْ عَصَمْتَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَيَسَّرْتَهُ لِلْيُسْرَى ، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ مِمَّنْ عَلِمَ الْحَقَّ وَكَتَمَهُ وَتَرَكَهُ وَأَبَاهُ وَاشْتَرَى بِآيَاتِكَ ثَمَنًا قَلِيلًا ، وَلَا الضَّالِّينَ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ، اللَّهُمَّ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، حُلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَالْكُفْرِ ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ، ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ حَتَّى نَلْقَاكَ بِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=8رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) ، ( آلِ عِمْرَانَ 8 ) .