والسادس الإيمان بالأقدار فأيقنن بها ولا تمار .
فكل شيء بقضاء وقدر
والكل في أم الكتاب مستطر
والسادس من أركان الإيمان المشروحة في حديث جبريل وغيره هو الإيمان بالقدر خيره وشره ، قال الله تعالى : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) ، ( القمر 49 ) ، وقال تعالى : ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) ، ( الأحزاب 38 ) ، وقال تعالى : ( وكان أمر الله مفعولا ) ، ( الأحزاب 37 ) ، وقال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) ، ( التغابن 11 ) ، وقال تعالى : ( وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله ) ، ( آل عمران 166 ) ، وقال تعالى : ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) ، ( البقرة 156 ) ، وقال تعالى : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) ، ( الليل 5 - 10 ) وقال تعالى : ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم ) ، ( الفاتحة ) إلى آخر السورة .
وقال مسلم - رحمه الله تعالى - : حدثنا قال : قرأت على عبد الأعلى بن حماد ، و ، حدثنا مالك بن أنس ، عن قتيبة بن سعيد مالك فيما قرئ عليه ، عن ، عن زياد بن سعد عمرو بن مسلم ، عن أنه قال : أدركت ناسا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : " كل شيء بقدر " . قال : وسمعت طاوس عبد الله بن عمر يقول : [ ص: 918 ] قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " " . كل شيء بقدر ، حتى العجز والكيس " ، أو " الكيس والعجز
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا ، عن وكيع سفيان ، عن زياد بن إسماعيل ، عن ، عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي قال : أبي هريرة يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر ) ، ( القمر 48 - 49 ) ، ورواه جاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القدر ، فنزلت ( الترمذي . وابن ماجه
وقال - رحمه الله تعالى : باب ( البخاري وكان أمر الله قدرا مقدورا ) ، ( الأحزاب 38 ) ، حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن أبي الزناد ، عن ، عن الأعرج قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة " . لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح ، فإن لها ما قدر لها
حدثنا ، حدثنا مالك بن إسماعيل إسرائيل ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن أسامة قال : سعد وأبي بن كعب ومعاذ ، أن ابنها يجود بنفسه ، فبعث إليها " لله ما أخذ ولله ما أعطى ، كل بأجل ، فلتصبر ولتحتسب " . كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رسول إحدى بناته ، وعنده
حدثنا ، أخبرنا حبان بن موسى عبد الله ، أخبرنا يونس ، عن قال : أخبرني الزهري أن عبد الله بن محيريز الجمحي أخبره : أبا سعيد الخدري الأنصار فقال : يا رسول الله ، إنا نصيب سبيا ونحب المال ، كيف ترى في العزل ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : أوإنكم تفعلون ذلك ؟ لا عليكم أن لا تفعلوا ، فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي كائنة . أنه بينما هو جالس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء رجل من
[ ص: 919 ] وقال - رحمه الله تعالى - : حدثنا بشر بن محمد ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا معمر ، عن ، عن همام بن منبه - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة . لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم يكن قد قدرته ، ولكن يلقيه القدر وقد قدرته له ، أستخرج به من البخيل
وقال أيضا : " ، حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد عن عن الأعرج قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " أبي هريرة . لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم يكن قدر له ولكن يلقيه النذر إلى القدر قد قدر له فيستخرج الله به من البخيل فيؤتي عليه ما لم يكن يؤتي عليه من قبل
وقال مسلم - رحمه الله تعالى : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا : حدثنا وابن نمير ، عن عبد الله بن إدريس ربيعة بن عثمان عن عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أبي هريرة " . المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان
وفي حديث - رضي الله عنهما - في ابن عباس الترمذي وغيره قول النبي - صلى الله عليه وسلم - له : " " الحديث . والأحاديث في القدر كثيرة جدا ، قد تقدم منها أشياء متفرقة ، وسنذكر منها ما ييسره الله - عز وجل - في هذا الباب . واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك