فصل
: كفر مطلق عام ، وكفر مقيد خاص . وكفر الجحود نوعان
فالمطلق : أن يجحد جملة ما أنزله الله ، وإرساله الرسول .
والخاص المقيد أن يجحد فرضا من فروض الإسلام ، أو تحريم محرم من محرماته ، أو صفة وصف الله بها نفسه ، أو خبرا أخبر الله به ، عمدا ، أو تقديما لقول من خالفه عليه لغرض من الأغراض .
[ ص: 348 ] وأما جحد ذلك جهلا ، أو تأويلا يعذر فيه صاحبه فلا يكفر صاحبه به ، كحديث الذي جحد قدرة الله عليه وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح ، ومع هذا فقد غفر الله له ، ورحمه لجهله ، إذ كان ذلك الذي فعله مبلغ علمه ، ولم يجحد قدرة الله على إعادته عنادا أو تكذيبا .