فصل
المشهد السادس : وهذا مشهد شريف جدا لمن عرفه ، وذاق حلاوته . وهو أن لا يشتغل قلبه وسره بما ناله من الأذى ، وطلب الوصول إلى درك ثأره ، وشفاء نفسه . بل يفرغ قلبه من ذلك . ويرى أن سلامته وبرده وخلوه منه أنفع له . وألذ وأطيب . وأعون على مصالحه . فإن القلب إذا اشتغل بشيء فاته ما هو أهم عنده ، وخير له منه . فيكون بذلك مغبونا . والرشيد لا يرضى بذلك . ويرى أنه من تصرفات السفيه . فأين سلامة القلب من امتلائه بالغل والوساوس ، وإعمال الفكر في إدراك الانتقام ؟ . مشهد السلامة وبرد القلب