فصل  
قال صاحب " المنازل " :  
نكتة  الفتوة :   أن لا تشهد لك فضلا . ولا ترى لك حقا .  
يقول : قلب الفتوة ، وإنسان عينها : أن تفنى بشهادة نقصك ، وعيبك عن فضلك . وتغيب بشهادة حقوق الخلق عليك عن شهادة حقوقك عليهم .  
والناس في هذا مراتب . فأشرفها : أهل هذه المرتبة . وأخسها : عكسهم . وهم أهل الفناء في شهود فضائلهم عن عيوبهم . وشهود حقوقهم على الناس عن شهود حقوق الناس عليهم .  
وأوسطهم : من شهد هذا وهذا . فيشهد ما في العيب والكمال . ويشهد حقوق الناس عليه وحقوقه عليهم .  
				
						
						
