وقالوا فيمن لم يحنث لأنه إذا حصل في الدجلة انقطعت الإضافة إلى المطر فإن حلف لا يشرب من ماء المطر فمدت الدجلة من المطر فشرب حنث لأنه لما لم يضف إلى النهر بقيت الإضافة إلى المطر كما كانت . شرب من ماء واد سال من المطر لم يكن فيه ماء قبل ذلك أو جاء من ماء مطر مستنقع في قاع
ولو يحنث لأنه منع نفسه من شرب ماء عذب إذ الفرات في اللغة عبارة عن العذب قال الله عز وجل : { حلف لا يشرب من ماء فرات فشرب من ماء دجلة أو نهر آخر أو بئر عذبة وأسقيناكم ماء فراتا } ولما أطلق الماء ولم يضفه إلى الفرات فقد جعل الفرات نعتا للماء وقد شرب من الماء المنعوت فيحنث وفي الفصل الأول أضاف الماء إلى الفرات وعرف الفرات بحرف التعريف فيصرف إلى النهر المعروف المسمى بالفرات .