( كتاب الطهارة ) : 
الكلام في هذا الكتاب في الأصل ، في موضعين : أحدهما ، في تفسير الطهارة  ، والثاني ، في بيان أنواعها ( أما ) تفسيرها : فالطهارة لغة ، وشرعا هي النظافة ، والتطهير ، والتنظيف ، وهو إثبات النظافة في المحل ، وأنها صفة تحدث ساعة فساعة ، وإنما يمتنع حدوثها بوجود ضدها ، وهو القذر ، فإذا زال القذر ، وامتنع حدوثه بإزالة العين القذرة ، تحدث النظافة ، فكان زوال القذر من باب زوال المانع من حدوث الطهارة ، لا أن يكون طهارة ، وإنما سمي طهارة توسعا لحدوث الطهارة عند زواله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					