الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                مطلب المسح على الجبائر ( وأما ) المسح على الجبائر فالكلام فيه في مواضع في بيان جوازه ، وفي بيان شرائط جوازه .

                                                                                                                                وفي بيان صفة هذا المسح أنه واجب أم لا ؟ ، وفي بيان ما ينقضه ، وفي بيان حكمه إذا انتقض ، وفي بيان ما يفارق فيه المسح على الخفين المسح على الجبائر ( أما ) الأول : فالمسح على الجبائر جائز ، ، والأصل في جوازه ما روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : كسر زندي يوم أحد فسقط اللواء من يدي فقال النبي : صلى الله عليه وسلم { اجعلوها في يساره فإنه صاحب لوائي في الدنيا ، والآخرة فقلت : يا رسول الله ما أصنع بالجبائر ؟ فقال : امسح عليها } شرع المسح على الجبائر عند كسر الزند فيلحق به ما كان في معناه من الجرح ، والقرح .

                                                                                                                                وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { لما شج في وجهه يوم أحد داواه بعظم بال ، وعصب عليه ، وكان يمسح على العصابة } ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، ولأن الحاجة تدعو إلى المسح على الجبائر ; لأن في نزعها حرجا وضررا .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية