; لأنه استراحة في الصلاة فتكره كالاتكاء على شيء ولأنه مخل بمعنى الخشوع فإذا عرض له شيء من ذلك كظم ما استطاع فإن غلب عليه التثاؤب جعل يده على فيه ; لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { ولا يتمطى ولا يتثاءب في الصلاة } : إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع فإن لم يستطع فليضع [ ص: 216 ] يده على فيه ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ; ولأن في التغطية منعا من القراءة والأذكار المشروعة ; ولأنه لو غطى بيده فقد ترك سنة اليد ، وقد قال صلى الله عليه وسلم { ، ويكره أن يغطي فاه في الصلاة : كفوا أيديكم في الصلاة }
ولو غطاه بثوب فقد تشبه بالمجوس ; لأنهم يتلثمون في عبادتهم النار والنبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن التلثم في الصلاة } إلا إذا كانت التغطية لدفع التثاؤب فلا بأس به لما مر .