وقد روي عن مقدار الفصل بين التكبيرات أنه يسكت بين كل تكبيرتين قدر ثلاث تسبيحات ويرفع يديه عند تكبيرات الزوائد وحكى أبي حنيفة أبو عصمة عن أنه لا يرفع يديه في شيء منها لما روي عن أبي يوسف أن النبي صلى الله عليه وسلم { ابن مسعود كان لا يرفع يديه في الصلاة إلا في تكبيرة الافتتاح } .
ولأنها سنة فتلتحق بجنسها وهو تكبيرتا الركوع ، ولنا ما روينا من الحديث المشهور { } ; ولأن المقصود وهو إعلام الأصم لا يحصل إلا بالرفع فيرفع كتكبيرة الافتتاح وتكبيرات القنوت بخلاف تكبيرتي الركوع ; لأنه يؤتى بهما في حال الانتقال فيحصل المقصود بالرؤية ، فلا حاجة إلى رفع اليد للإعلام ، وحديث لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن وذكر من جملتها تكبيرات العيد محمول على الصلاة المعهودة المكتوبة . ابن مسعود