ثم عندهما كما في صلاة العيدين لكن الأفضل أن يقرأ بسبح اسم ربك الأعلى ، وهل أتاك حديث الغاشية ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤهما في صلاة العيد يقرأ في الصلاة ما شاء جهرا في المشهور من الرواية عنهما . ولا يكبر فيها
وروي عن أنه يكبر محمد ، أما عند ، وليس في الاستسقاء أذان ولا إقامة فلا يشكل ; لأنه ليس فيه صلاة الجماعة ، وإن شاءوا صلوا فرادى ، وذلك في معنى الدعاء وعندهما إن كان فيه صلاة بالجماعة ، ولكنها ليست بمكتوبة ، والأذان والإقامة من خواص المكتوبات كصلاة العيد ، ثم أبي حنيفة عندهما ، وعند بعد الفراغ من الصلاة يخطب لا يخطب ، ولكن لو صلوا وحدانا يشتغلون بالدعاء بعد الصلاة ; لأن الخطبة من توابع الصلاة بجماعة ، والجماعة غير مسنونة في هذه الصلاة عنده ، وعندهما سنة فكذا الخطبة ، ثم عند أبي حنيفة يخطب خطبتين يفصل بينهما بالجلسة كما في صلاة العيد ، وعن محمد أنه يخطب خطبة واحدة ; لأن المقصود منها الدعاء فلا يقطعها بالجلسة أبي يوسف لو كان في موضع الدعاء منبر ; لأنه خلاف السنة ، وقد عاب الناس على ، ولا يخرج المنبر في الاستسقاء ، ولا يصعده عند إخراجه المنبر في العيدين ونسبوه إلى خلاف السنة على ما بينا ، ولكن يخطب على الأرض معتمدا على قوس أو سيف وإن توكأ على عصا فحسن ; لأن خطبته تطول فيستعين بالاعتماد على عصا ، ويخطب مقبلا بوجهه إلى الناس وهم مقبلون عليه ; لأن الإسماع والاستماع إنما يتم عند المقابلة ، ويستمعون الخطبة وينصتون ; لأن الإمام يعظهم فيها فلا بد من الإنصات والاستماع ، وإذا فرغ من الخطبة جعل ظهره إلى الناس ووجهه إلى القبلة ويشتغل بدعاء الاستسقاء ، والناس قعود مستقبلون بوجوههم إلى القبلة في الخطبة والدعاء ; لأن الدعاء مستقبل [ ص: 284 ] القبلة أقرب إلى الإجابة فيدعو الله ويستغفر للمؤمنين ، ويجددون التوبة ويستسقون . مروان بن الحكم