ثم اختلف في أن الأفضل في التطوع طول القيام في الأربع والمثنى على حسب ما اختلف فيه أم كثرة الصلاة ؟ قال أصحابنا طول القيام أفضل ، وقال : كثرة الصلاة أفضل ، ولقب المسألة أن الشافعي ؟ والصحيح قولنا لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه { طول القنوت أفضل أم كثرة السجود } أي : القيام وعن سئل عن أفضل الصلاة فقال : طول القنوت أنه قال في قوله تعالى { ابن عمر وقوموا لله قانتين } : إن القنوت طول القيام وقرأ قوله تعالى { أمن هو قانت آناء الليل } وروي عن أنه قال : إذا لم يكن له ورد فطول القيام أفضل . أبي يوسف
وأما إذا كان له ورد من القرآن يقرؤه فكثرة السجود أفضل ; لأن القيام لا يختلف ويضم إليه زيادة الركوع والسجود والله أعلم .