عندنا ، وقال ولا يصلى على البغاة وقطاع الطريق يصلى عليهم ; لأنهم مسلمون قال الله تعالى { الشافعي : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } الآية فدخلوا تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم { } . صلوا على كل بر وفاجر
( ولنا ) ما روي عن أنه لم يغسل أهل علي نهروان ولم يصل عليهم فقيل له : أكفار هم ؟ فقال : لا ولكن هم إخواننا بغوا علينا أشار إلى ترك الغسل والصلاة عليهم إهانة لهم ليكون زجرا لغيرهم ، وكان ذلك بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم ، ولم ينكر عليه أحد فيكون إجماعا وهو نظير المصلوب ترك على خشبته إهانة وزجرا لغيره كذا هذا ، وإذا ثبت الحكم في البغاة ثبت في قطاع الطريق ; لأنهم في معناهم إذ هم يسعون في الأرض بالفساد كالبغاة فكانوا في استحقاق الإهانة مثلهم ، وبه تبين أن البغاة ومن بمثلهم مخصوصون عن الحديث بإجماع الصحابة رضي الله عنهم ، وكذلك كذا روي عن الذي يقتل بالخنق وقال أبي حنيفة : وكذلك أبو يوسف ; لأنهم يسعون في الأرض بالفساد فيلحقون بالبغاة والله أعلم . من يقتل على متاع يأخذه والمكاثرون في المصر بالسلاح