( ومنها ) أما الإغماء فلأنه في استرخاء المفاصل ، واستطلاق الوكاء فوق النوم مضطجعا ، وذلك حدث فهذا أولى . الإغماء والجنون والسكر الذي يستر العقل
وأما الجنون فلأن المبتلى به يحدث حدثا ، ولا يشعر به فأقيم السبب مقام المسبب ، والسكر الذي يستر العقل في معنى الجنون في عدم التمييز وقد انضاف إليه استرخاء المفاصل ، ولا فرق في حق هؤلاء بين الاضطجاع ، والقيام ، لأن ما ذكرنا من المعنى لا يوجب الفصل بين حال ، وحال .