[ حرض ]
حرض : التحريض : التحضيض . قال
الجوهري : التحريض على القتال الحث والإحماء عليه . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=65ياأيها النبي حرض المؤمنين على القتال قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تأويله حثهم على القتال ، قال : وتأويل التحريض في اللغة أن تحث الإنسان حثا يعلم معه أنه حارض إن تخلف عنه ، قال : والحارض الذي قد قارب الهلاك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وحرضه حضه . وقال
اللحياني : يقال حارض فلان على العمل وواكب عليه وواظب وواصب عليه إذا داوم القتال ؛ فمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=65حرض المؤمنين على القتال حثهم على أن يحارضوا أي يداوموا على القتال حتى يثخنوهم . ورجل حرض وحرض : لا يرجى خيره ولا يخاف شره ، الواحد والجمع والمؤنث في حرض سواء . وقد جمع على أحراض وحرضان ، وهو أعلى ، فأما حرض ، بالكسر ، فجمعه حرضون لأن جمع السلامة في فعل صفة أكثر ، وقد يجوز أن يكسر على أفعال لأن هذا الضرب من الصفة ربما كسر عليه ، نحو نكد وأنكاد .
الأزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : ورجل حارضة للذي لا خير فيه . والحرضان : كالحرض والحرض ، والحرض والحرض الفاسد . حرض الرجل نفسه يحرضها حرضا : أفسدها . ورجل حرض وحرض ; أي فاسد مريض في بنائه ، واحده وجمعه سواء . وحرضه المرض وأحرضه إذا أشفى منه على شرف الموت ، وأحرض هو نفسه كذلك .
الأزهري : المحرض الهالك مرضا الذي لا حي فيرجى ولا ميت فيوأس منه ; قال
امرؤ القيس :
أرى المرء ذا الأذواد يصبح محرضا كإحراض بكر في الديار مريض
ويروى : محرضا . وفي الحديث :
ما من مؤمن يمرض مرضا حتى يحرضه أي يدنفه ويسقمه ; أحرضه المرض ، فهو حرض وحارض إذا أفسد بدنه وأشفى على الهلاك . وحرض يحرض ويحرض حرضا وحروضا : هلك . ويقال : كذب كذبة فأحرض نفسه ; أي أهلكها . وجاء بقول حرض أي هالك . وناقة حرضان : ساقطة . وجمل حرضان : هالك ، وكذلك الناقة بغير هاء . وقال
الفراء في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين يقال : رجل حرض وقوم حرض وامرأة حرض ، يكون موحدا على كل حال ، الذكر والأنثى والجمع فيه سواء ، قال : ومن العرب من يقول للذكر
[ ص: 88 ] حارض وللأنثى حارضة ، ويثنى هاهنا ويجمع لأنه خرج على صورة فاعل ، وفاعل يجمع . قال : والحارض الفاسد في جسمه وعقله ، قال : وأما الحرض فترك جمعه لأنه مصدر بمنزلة دنف وضنى ، قوم دنف وضنى ورجل دنف وضنى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : من قال رجل حرض فمعناه ذو حرض ، ولذلك لا يثنى ولا يجمع ، وكذلك رجل دنف ذو دنف ، وكذلك كل ما نعت بالمصدر . وقال
أبو زيد في قوله : حتى تكون حرضا ، أي مدنفا ، وهو محرض ; وأنشد :
أمن ذكر سلمى غربة أن نأت بها كأنك حم للأطباء محرض ؟
والحرض : الذي أذابه الحزن أو العشق وهو في معنى محرض ، وقد حرض ، بالكسر ، وأحرضه الحب أي أفسده ; وأنشد
للعرجي :
إني امرؤ لج بي حب فأحرضني حتى بليت وحتى شفني السقم
أي أذابني . والحرض والمحرض والإحريض : الساقط الذي لا يقدر على النهوض ، وقيل : هو الساقط الذي لا خير فيه . وقال
أكثم بن صيفي : سوء حمل الناقة يحرض الحسب ويدير العدو ويقوي الضرورة ; قال : يحرضه أي يسقطه . ورجل حرض : لا خير فيه ، وجمعه أحراض ، والفعل حرض يحرض حروضا . وكل شيء ذاو حرض . والحرض : الرديء من الناس والكلام ، والجمع أحراض ، فأما قول
رؤبة :
يا أيها القائل قولا حرضا
فإنه احتاج فسكنه . والحرض والأحراض : السفلة من الناس . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك : رأيت
محلم بن جثامة في المنام فقلت : كيف أنتم ؟ فقال : بخير ، وجدنا ربنا رحيما غفر لنا ، فقلت : لكلكم ؟ قال : لكلنا غير الأحراض ، قلت : ومن الأحراض ؟ قال : الذين يشار إليهم بالأصابع ; أي اشتهروا بالشر ، وقيل : هم الذين أسرفوا في الذنوب فأهلكوا أنفسهم ، وقيل : أراد الذين فسدت مذاهبهم . والحرضة : الذي يضرب للأيسار بالقداح لا يكون إلا ساقطا ، يدعونه بذلك لرذالته ; قال
الطرماح يصف حمارا :
ويظل المليء يوفي على القر ن عذوبا ، كالحرضة المستفاض
المستفاض : الذي أمر أن يفيض القداح ، وهذا البيت أورده
الأزهري عقيب روايته عن
أبي الهيثم . الحرضة : الرجل الذي لا يشتري اللحم ولا يأكله بثمن إلا أن يجده عند غيره ، وأنشد البيت المذكور وقال : أي الوقت الطويل لا يأكل شيئا . ورجل محروض : مرذول ، والاسم من ذلك الحراضة والحروضة والحروض . وقد حرض وحرض حرضا ، فهو حرض ، ورجل حارض : أحمق ، والأنثى بالهاء . وقوم حرضان : لا يعرفون مكان سيدهم . والحرض : الذي لا يتخذ سلاحا ولا يقاتل . والإحريض : العصفر عامة ، وفي حديث
عطاء في ذكر الصدقة : كذا وكذا والإحريض ، قيل : هو العصفر ; قال الراجز :
أرق عينيك ، عن الغموض برق سرى في عارض نهوض
ملتهب كلهب الإحريض يزجي خراطيم غمام بيض
وقيل : هو العصفر الذي يجعل في الطبخ ، وقيل : حب العصفر . وثوب محرض : مصبوغ بالعصفر . والحرض : من نجيل السبخ ، وقيل : هو من الحمض ، وقيل : هو الأشنان تغسل به الأيدي على أثر الطعام ، وحكاه
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه الحرض ، بالإسكان ، وفي بعض النسخ الحرض وهو حلقة القرط . والمحرضة : وعاء الحرض وهو النوفلة . والحرض : الجص . والحراض : الذي يحرق الجص ويوقد عليه النار ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد :
مثل نار الحراض يجلو ذرى المز ن لمن شامه ، إذا يستطير
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : شبه البرق في سرعة وميضه بالنار في الأشنان لسرعتها فيه ، وقيل : الحراض الذي يعالج القلي . قال
أبو نصر : هو الذي يحرق الأشنان . قال
الأزهري : شجر الأشنان يقال له الحرض وهو من الحمض ومنه يسوى القلي الذي تغسل به الثياب ، ويحرق الحمض رطبا ثم يرش الماء على رماده فينعقد ويصير قليا . والحراض أيضا : الذي يوقد على الصخر ليتخذ منه نورة أو جصا ، والحراضة : الموضع الذي يحرق فيه ، وقيل : الحراضة مطبخ الجص ، وقيل : الحراضة موضع إحراق الأشنان يتخذ منه القلي للصباغين ، كل ذلك اسم كالبقالة والزراعة ، ومحرقه احراض ، واحراض والإحريض : الذي يوقد على الأشنان والجص . قال
أبو حنيفة : الحراضة سوق الأشنان .
وأحرض الرجل أي ولد ولد سوء . والأحراض والحرضان : الضعاف الذين لا يقاتلون ; قال
الطرماح :
من يرم جمعهم يجدهم مراجي ح حماة للعزل الأحراض
وحرض : ماء معروف في البادية . وفي الحديث ذكر الحرض ، بضمتين ، هو واد عند أحد . وفي الحديث ذكر حراض ، بضم الحاء وتخفيف الراء : موضع قرب
مكة ، قيل : كانت به العزى .
[ حرض ]
حرض : التَّحْرِيضُ : التَّحْضِيضُ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : التَّحْرِيضُ عَلَى الْقِتَالِ الْحَثُّ وَالْإِحْمَاءُ عَلَيْهِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=65يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تَأْوِيلُهُ حُثَّهُمْ عَلَى الْقِتَالِ ، قَالَ : وَتَأْوِيلُ التَّحْرِيضِ فِي اللُّغَةِ أَنْ تَحُثَّ الْإِنْسَانَ حَثًّا يَعْلَمُ مَعَهُ أَنَّهُ حَارِضٌ إِنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ ، قَالَ : وَالْحَارِضُ الَّذِي قَدْ قَارَبَ الْهَلَاكَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَحَرَّضَهُ حَضَّهُ . وَقَالَ
اللِّحْيَانِيُّ : يُقَالُ حَارَضَ فُلَانٌ عَلَى الْعَمَلِ وَوَاكَبَ عَلَيْهِ وَوَاظَبَ وَوَاصَبَ عَلَيْهِ إِذَا دَاوَمَ الْقِتَالَ ؛ فَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=65حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ حُثَّهُمْ عَلَى أَنْ يُحَارِضُوا أَيْ يُدَاوِمُوا عَلَى الْقِتَالِ حَتَّى يُثْخِنُوهُمْ . وَرَجُلٌ حَرِضٌ وَحَرَضٌ : لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُخَافُ شَرُّهُ ، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ فِي حَرَضٍ سَوَاءٌ . وَقَدْ جُمِعَ عَلَى أَحْرَاضٍ وَحُرْضَانٍ ، وَهُوَ أَعْلَى ، فَأَمَّا حَرِضٌ ، بِالْكَسْرِ ، فَجَمْعُهُ حَرِضُونَ لِأَنَّ جَمْعَ السَّلَامَةِ فِي فَعِلٍ صِفَةً أَكْثَرُ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُكَسَّرَ عَلَى أَفْعَالٍ لِأَنَّ هَذَا الضَّرْبَ مِنَ الصِّفَةِ رُبَّمَا كُسِّرَ عَلَيْهِ ، نَحْوُ نَكِدٍ وَأَنْكَادٍ .
الْأَزْهَرِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيِّ : وَرَجُلٌ حَارِضَةٌ لِلَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ . وَالْحُرْضَانُ : كَالْحَرِضِ وَالْحَرَضُ ، وَالْحَرِضُ وَالْحَرَضُ الْفَاسِدُ . حَرَضَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ يَحْرِضُهَا حَرْضًا : أَفْسَدَهَا . وَرَجُلٌ حَرِضٌ وَحَرَضٌ ; أَيْ فَاسِدٌ مَرِيضٌ فِي بِنَائِهِ ، وَاحِدُهُ وَجَمْعُهُ سَوَاءٌ . وَحَرَضَهُ الْمَرَضُ وَأَحْرَضَهُ إِذَا أَشْفَى مِنْهُ عَلَى شَرَفِ الْمَوْتِ ، وَأَحْرَضَ هُوَ نَفْسَهُ كَذَلِكَ .
الْأَزْهَرِيُّ : الْمُحْرَضُ الْهَالِكُ مَرَضًا الَّذِي لَا حَيٌّ فَيُرْجَى وَلَا مَيِّتٌ فَيُوأَسُ مِنْهُ ; قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
أَرَى الْمَرْءَ ذَا الْأَذْوَادِ يُصْبِحُ مُحْرَضًا كَإِحْرَاضِ بَكْرٍ فِي الدِّيَارِ مَرِيضِ
وَيُرْوَى : مُحْرِضًا . وَفِي الْحَدِيثِ :
مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمْرَضُ مَرَضًا حَتَّى يُحْرِضَهُ أَيْ يُدْنِفَهُ وَيُسْقِمَهُ ; أَحْرَضَهُ الْمَرَضُ ، فَهُوَ حَرِضٌ وَحَارِضٌ إِذَا أَفْسَدَ بَدَنَهُ وَأَشْفَى عَلَى الْهَلَاكِ . وَحَرَضَ يَحْرِضُ وَيَحْرُضُ حَرْضًا وَحُرُوضًا : هَلَكَ . وَيُقَالُ : كَذَبَ كِذْبَةً فَأَحْرَضَ نَفْسَهُ ; أَيْ أَهْلَكَهَا . وَجَاءَ بِقَوْلٍ حَرَضٍ أَيْ هَالِكٍ . وَنَاقَةٌ حُرْضَانُ : سَاقِطَةٌ . وَجَمَلٌ حُرْضَانُ : هَالِكٌ ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ بِغَيْرِ هَاءٍ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ يُقَالُ : رَجُلٌ حَرَضٌ وَقَوْمٌ حَرَضٌ وَامْرَأَةٌ حَرَضٌ ، يَكُونُ مُوَحَّدًا عَلَى كُلِّ حَالٍ ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ ، قَالَ : وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لِلذَّكَرِ
[ ص: 88 ] حَارِضٌ وَلِلْأُنْثَى حَارِضَةٌ ، وَيُثَنَّى هَاهُنَا وَيُجْمَعُ لِأَنَّهُ خَرَجَ عَلَى صُورَةِ فَاعِلٍ ، وَفَاعِلٌ يُجْمَعُ . قَالَ : وَالْحَارِضُ الْفَاسِدُ فِي جِسْمِهِ وَعَقْلِهِ ، قَالَ : وَأَمَّا الْحَرَضُ فَتُرِكَ جَمْعُهُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ بِمَنْزِلَةِ دَنَفٌ وَضَنًى ، قَوْمٌ دَنَفٌ وَضَنًى وَرَجُلٌ دَنَفٌ وَضَنًى . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَنْ قَالَ رَجُلٌ حَرَضٌ فَمَعْنَاهُ ذُو حَرَضٍ ، وَلِذَلِكَ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ ، وَكَذَلِكَ رَجُلٌ دَنَفٌ ذُو دَنَفٍ ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا نُعِتَ بِالْمَصْدَرِ . وَقَالَ
أَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا ، أَيْ مُدْنَفًا ، وَهُوَ مُحْرَضٌ ; وَأَنْشَدَ :
أَمِنْ ذِكْرِ سَلْمَى غَرْبَةً أَنْ نَأَتْ بِهَا كَأَنَّكَ حَمٌّ لِلْأَطِبَّاءِ مُحْرَضُ ؟
وَالْحَرَضُ : الَّذِي أَذَابَهُ الْحُزْنُ أَوِ الْعِشْقُ وَهُوَ فِي مَعْنَى مُحْرَضٍ ، وَقَدْ حَرِضَ ، بِالْكَسْرِ ، وَأَحْرَضَهُ الْحُبُّ أَيْ أَفْسَدَهُ ; وَأَنْشَدَ
لِلْعَرْجِيِّ :
إِنِّي امْرُؤٌ لَجَّ بِي حُبٌّ فَأَحْرَضَنِي حَتَّى بَلِيتُ وَحَتَّى شَفَّنِي السَّقَمُ
أَيْ أَذَابَنِي . وَالْحَرَضُ وَالْمُحْرَضُ وَالْإِحْرِيضُ : السَّاقِطُ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى النُّهُوضِ ، وَقِيلَ : هُوَ السَّاقِطُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ . وَقَالَ
أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ : سُوءُ حَمْلِ النَّاقَةِ يُحْرِضُ الْحَسَبَ وَيُدِيرُ الْعَدُوَّ وَيُقَوِّي الضَّرُورَةَ ; قَالَ : يُحْرِضُهُ أَيْ يُسْقِطُهُ . وَرَجُلٌ حَرَضٌ : لَا خَيْرَ فِيهِ ، وَجَمْعُهُ أَحْرَاضٌ ، وَالْفِعْلُ حَرُضَ يَحْرُضُ حُرُوضًا . وَكُلُّ شَيْءٍ ذَاوٍ حَرَضٌ . وَالْحَرَضُ : الرَّدِيءُ مِنَ النَّاسِ وَالْكَلَامِ ، وَالْجَمْعُ أَحْرَاضٌ ، فَأَمَّا قَوْلُ
رُؤْبَةَ :
يَا أَيُّهَا الْقَائِلُ قَوْلًا حَرْضًا
فَإِنَّهُ احْتَاجَ فَسَكَّنَهُ . وَالْحَرَضُ وَالْأَحْرَاضُ : السَّفِلَةُ مِنَ النَّاسِ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=6201عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ : رَأَيْتُ
مُحَلِّمَ بْنَ جَثَّامَةَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ : كَيْفَ أَنْتُمْ ؟ فَقَالَ : بِخَيْرٍ ، وَجَدْنَا رَبَّنَا رَحِيمًا غَفَرَ لَنَا ، فَقُلْتُ : لِكُلِّكُمْ ؟ قَالَ : لِكُلِّنَا غَيْرِ الْأَحْرَاضِ ، قُلْتُ : وَمَنِ الْأَحْرَاضُ ؟ قَالَ : الَّذِينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالْأَصَابِعِ ; أَيِ اشْتُهِرُوا بِالشَّرِّ ، وَقِيلَ : هُمُ الَّذِينَ أَسْرَفُوا فِي الذُّنُوبِ فَأَهْلَكُوا أَنْفُسَهُمْ ، وَقِيلَ : أَرَادَ الَّذِينَ فَسُدَتْ مَذَاهِبُهُمْ . وَالْحُرْضَةُ : الَّذِي يَضْرِبُ لِلْأَيْسَارِ بِالْقِدَاحِ لَا يَكُونُ إِلَّا سَاقِطًا ، يَدْعُونَهُ بِذَلِكَ لِرَذَالَتِهِ ; قَالَ
الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ حِمَارًا :
وَيَظَلُّ الْمَلِيءُ يُوفِي عَلَى الْقَرْ نِ عَذُوبًا ، كَالْحُرْضَةِ الْمُسْتَفَاضِ
الْمُسْتَفَاضُ : الَّذِي أُمِرَ أَنْ يُفِيضَ الْقِدَاحَ ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ
الْأَزْهَرِيُّ عُقَيْبَ رِوَايَتِهِ عَنْ
أَبِي الْهَيْثَمِ . الْحُرْضَةُ : الرَّجُلُ الَّذِي لَا يَشْتَرِي اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُهُ بِثَمَنٍ إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ عِنْدَ غَيْرِهِ ، وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ الْمَذْكُورَ وَقَالَ : أَيِ الْوَقْتُ الطَّوِيلُ لَا يَأْكُلُ شَيْئًا . وَرَجُلٌ مَحْرُوضٌ : مَرْذُولٌ ، وَالِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ الْحَرَاضَةُ وَالْحَرُوضَةُ وَالْحُرُوضُ . وَقَدْ حَرُضَ وَحَرِضَ حَرَضًا ، فَهُوَ حَرِضٌ ، وَرَجُلٌ حَارِضٌ : أَحْمَقُ ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ . وَقَوْمٌ حُرْضَانٌ : لَا يَعْرِفُونَ مَكَانَ سَيِّدِهِمْ . وَالْحَرَضُ : الَّذِي لَا يَتَّخِذُ سِلَاحًا وَلَا يُقَاتِلُ . وَالْإِحْرِيضُ : الْعُصْفُرُ عَامَّةً ، وَفِي حَدِيثِ
عَطَاءٍ فِي ذِكْرِ الصَّدَقَةِ : كَذَا وَكَذَا وَالْإِحْرِيضُ ، قِيلَ : هُوَ الْعُصْفُرُ ; قَالَ الرَّاجِزُ :
أَرَّقَ عَيْنَيْكَ ، عَنِ الْغُمُوضِ بَرْقٌ سَرَى فِي عَارِضٍ نَهُوضِ
مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الْإِحْرِيضِ يُزْجِي خَرَاطِيمَ غَمَامٍ بِيضِ
وَقِيلَ : هُوَ الْعُصْفُرُ الَّذِي يُجْعَلُ فِي الطَّبْخِ ، وَقِيلَ : حَبُّ الْعُصْفُرِ . وَثَوْبٌ مُحَرَّضٌ : مَصْبُوغٌ بِالْعُصْفُرِ . وَالْحُرُضُ : مِنْ نَجِيلِ السَّبْخِ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنَ الْحَمْضِ ، وَقِيلَ : هُوَ الْأُشْنَانُ تُغْسَلُ بِهِ الْأَيْدِي عَلَى أَثَرِ الطَّعَامِ ، وَحَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ الْحَرْضُ ، بِالْإِسْكَانِ ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ الْحُرْضُ وَهُوَ حَلْقَةُ الْقُرْطِ . وَالْمِحْرَضَةُ : وِعَاءُ الْحُرُضِ وَهُوَ النَّوْفَلَةُ . وَالْحُرْضُ : الْجِصُّ . وَالْحَرَّاضُ : الَّذِي يُحْرِقُ الْجِصَّ وَيُوقِدُ عَلَيْهِ النَّارَ ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16559عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ :
مِثْلُ نَارِ الْحَرَّاضِ يَجْلُو ذُرَى الْمُزْ نِ لِمَنْ شَامَهُ ، إِذَا يَسْتَطِيرُ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : شَبَّهَ الْبَرْقَ فِي سُرْعَةِ وَمِيضِهِ بِالنَّارِ فِي الْأُشْنَانِ لِسُرْعَتِهَا فِيهِ ، وَقِيلَ : الْحَرَّاضُ الَّذِي يُعَالِجُ الْقِلْيَ . قَالَ
أَبُو نَصْرٍ : هُوَ الَّذِي يُحْرِقُ الْأُشْنَانَ . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : شَجَرُ الْأُشْنَانِ يُقَالُ لَهُ الْحَرْضُ وَهُوَ مِنَ الْحَمْضِ وَمِنْهُ يُسَوَّى الْقِلْيُ الَّذِي تُغْسَلُ بِهِ الثِّيَابُ ، وَيُحْرَقُ الْحَمْضُ رَطْبًا ثُمَّ يُرَشُّ الْمَاءُ عَلَى رَمَادِهِ فَيَنْعَقِدُ وَيَصِيرُ قِلْيًا . وَالْحَرَّاضُ أَيْضًا : الَّذِي يُوقَدُ عَلَى الصَّخْرِ لِيُتَّخَذَ مِنْهُ نُورَةً أَوْ جِصًّا ، وَالْحَرَّاضَةُ : الْمَوْضِعُ الَّذِي يُحْرَقُ فِيهِ ، وَقِيلَ : الْحَرَّاضَةُ مَطْبَخُ الْجِصِّ ، وَقِيلَ : الْحَرَّاضَةُ مَوْضِعُ إِحْرَاقِ الْأُشْنَانِ يُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِلْيُ لِلصَّبَّاغِينَ ، كُلُّ ذَلِكَ اسْمٌ كَالْبَقَّالَةِ وَالزَّرَّاعَةِ ، وَمُحْرِقُهُ احَرَّاضٌ ، وَاحَرَّاضٌ وَالْإِحْرِيضُ : الَّذِي يُوقِدُ عَلَى الْأُشْنَانِ وَالْجِصِّ . قَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ : الْحَرَّاضَةُ سُوقُ الْأُشْنَانِ .
وَأَحْرَضَ الرَّجُلُ أَيْ وَلَدَ وَلَدَ سَوْءٍ . وَالْأَحْرَاضُ وَالْحُرْضَانُ : الضِّعَافُ الَّذِينَ لَا يُقَاتِلُونَ ; قَالَ
الطِّرِمَّاحُ :
مَنْ يَرُمْ جَمْعَهُمْ يَجِدْهُمْ مَرَاجِي حَ حُمَاةً لِلْعُزَّلِ الْأَحْرَاضِ
وَحَرْضٌ : مَاءٌ مَعْرُوفٌ فِي الْبَادِيَةِ . وَفِي الْحَدِيثِ ذُكِرَ الْحُرُضُ ، بِضَمَّتَيْنِ ، هُوَ وَادٍ عِنْدَ أُحُدٍ . وَفِي الْحَدِيثِ ذُكِرَ حُرَاضٌ ، بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ : مَوْضِعٌ قُرْبَ
مَكَّةَ ، قِيلَ : كَانَتْ بِهِ الْعُزَّى .