[ حزم ]
حزم : الحزم : ضبط الإنسان أمره والأخذ فيه بالثقة . حزم ، بالضم ، يحزم حزما وحزامة وحزومة ، وليست الحزومة بثبت . ورجل حازم وحزيم من قوم حزمة وحزماء وحزم وأحزام وحزام : وهو العاقل المميز ذو الحنكة . وقال
ابن كثوة : من أمثالهم : إن الوحا من طعام الحزمة ; يضرب عند التحشد على الانكماش وحمد المنكمش . والحزمة : الحزم . ويقال : تحزم في أمرك أي اقبله بالحزم والوثاقة . وفي الحديث :
الحزم سوء الظن ; الحزم ضبط الرجل أمره والحذر من فواته . وفي حديث الوتر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369444أنه قال لأبي بكر أخذت بالحزم . وفي الحديث : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369445ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الحازم من إحداكن ) أي أذهب لعقل الرجل المحترز في الأمور ، المستظهر فيها . وفي الحديث :
أنه سئل ما الحزم ؟ فقال : الحزم أن تستشير أهل الرأي وتطيعهم .
الأزهري : أخذ الحزم في الأمور ، وهو الأخذ بالثقة من الحزم ، وهو الشد بالحزام والحبل استيثاقا من المحزوم ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وفي المثل : قد أحزم لو أعزم أي قد أعرف الحزم ولا أمضي عليه . والحزم : حزمك الحطب حزمة . وحزم الشيء يحزمه حزما : شده . والحزمة : ما حزم . والمحزم والمحزمة والحزام والحزامة : اسم ما حزم به ، والجمع حزم . واحتزم الرجل وتحزم بمعنى ، وذلك إذا شد وسطه بحبل . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369446نهى أن يصلي الرجل بغير حزام ; أي من غير أن يشد ثوبه عليه ، وإنما أمر بذلك لأنهم قلما يتسرولون ، ومن لم يكن عليه سراويل ، أو كان عليه إزار ، أو كان جيبه واسعا ولم يتلبب ، أو لم يشد وسطه فربما انكشفت عورته وبطلت صلاته . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369447نهى أن يصلي الرجل حتى يحتزم أي يتلبب ويشد وسطه . وفي الحديث الآخر :
أنه أمر بالتحزم في الصلاة . وفي حديث الصوم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369449فتحزم المفطرون ; أي تلببوا وشدوا أوساطهم وعملوا للصائمين . والحزام للسرج والرحل والدابة والصبي في مهده . وفرس نبيل المحزم . وحزام الدابة معروف ، ومنه قولهم : جاوز الحزام الطبيين . وحزم الفرس : شد حزامه ; قال
لبيد :
حتى تحيرت الدبار كأنها زلف ، وألقي قتبها المحزوم
تحيرت : امتلأت ماء . والدبار : جمع دبرة أو دبارة ، وهي مشارة الزرع . والزلف : جمع زلفة وهي مصنعة الماء الممتلئة ، وقيل : الزلفة المحارة ; أي كأنها محار مملوءة . وأحزمه : جعل له حزاما ، وقد تحزم واحتزم . ومحزم الدابة : ما جرى عليه حزامها . والحزيم : موضع الحزام من الصدر والظهر كله ما استدار ، يقال : قد شمر وشد حزيمه ; وأنشد :
شيخ ، إذا حمل مكروهة شد الحيازيم لها والحزيما
وفي حديث
علي ، عليه السلام :
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا
هي جمع الحيزوم ، وهو الصدر ، وقيل : وسطه ، وهذا الكلام كناية عن التشمر للأمر والاستعداد له . والحزيم : الصدر ، والجمع حزم وأحزمة ; عن
كراع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والحزيم والحيزوم وسط الصدر ما يضم عليه الحزام حيث تلتقي رءوس الجوانح فوق الرهابة بحيال الكاهل ; قال
الجوهري : والحزيم مثله . يقال : شددت لهذا الأمر حزيمي ، واستحسن
الأزهري التفريق بين الحزيم والحيزوم وقال : لم أر لغير
الليث هذا الفرق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والحيزوم أيضا الصدر ، وقيل : الوسط ، وقيل : الحيازيم ضلوع الفؤاد ، وقيل : الحيزوم ما استدار بالظهر والبطن ، وقيل : الحيزومان ما اكتنف الحلقوم من جانب الصدر ; أنشد
ثعلب :
يدافع حيزوميه سخن صريحها وحلقا تراه للثمالة مقنعا
واشدد حيزومك وحيازيمك لهذا الأمر ; أي وطن عليه . وبعير أحزم : عظيم الحيزوم ، وفي التهذيب : عظيم موضع الحزام . والأحزم : هو المحزم أيضا يقال : بعير مجفر الأحزم ; قال
ابن فسوة التميمي :
ترى ظلفات الرحل شما تبينها بأحزم ، كالتابوت أحزم مجفر
ومنه قول
ابنة الخس لأبيها : اشتره أحزم أرقب .
الجوهري : والحزم ضد الهضم ، يقال : فرس أحزم وهو خلاف الأهضم . والحزمة : من الحطب وغيره . والحزم : الغليظ من الأرض ، وقيل : المرتفع وهو أغلظ وأرفع من الحزن ، والجمع حزوم ; قال
لبيد :
فكأن ظعن الحي ، لما أشرفت في الآل وارتفعت بهن حزوم
نخل كوارع في خليج محلم حملت ، فمنها موقر مكموم
[ ص: 109 ] وزعم
يعقوب أن ميم حزم بدل من نون حزن . والأحزم والحيزوم : كالحزم ; قال :
تالله لولا قرزل ، إذ نجا لكان مأوى خدك الأحزما
ورواه بعضهم الأخرما أي لقطع رأسك فسقط على أخرم كتفيه . والحزم من الأرض : ما احتزم من السيل من نجوات الأرض والظهور ، والجمع الحزوم . والحزم : ما غلظ من الأرض وكثرت حجارته وأشرف حتى صار له إقبال لا تعلوه الإبل والناس إلا بالجهد ، يعلونه من قبل قبله ، أو هو طين وحجارة وحجارته أغلظ وأخشن وأكلب من حجارة الأكمة ، غير أن ظهره عريض طويل ينقاد الفرسخين والثلاثة ، ودون ذلك لا تعلوها الإبل إلا في طريق له قبل ، وقد يكون الحزم في القف لأنه جبل وقف غير أنه ليس بمستطيل مثل الجبل ، ولا يلفى الحزم إلا في خشونة وقف ; قال
المرار بن سعيد في حزم الأنعمين :
بحزم الأنعمين لهن حاد معر ساقه غرد نسول
قال : وهي حزوم عدة ، فمنها حزما شعبعب وحزم خزازى ، وهو الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=16557ابن الرقاع في شعره :
فقلت لها : أنى اهتديت ودوننا دلوك ، وأشراف الجبال القواهر
وجيحان جيحان الجيوش وآلس وحزم خزازى والشعوب القواسر
ويروى العواسر ; ومنها حزم جديد ذكره
المرار فقال :
يقول صحابي ، إذ نظرت صبابة بحزم جديد : ما لطرفك يطمح ؟
ومنها حزم الأنعمين الذي ذكره المرار أيضا ; وسمى الأخطل الحزم من الأرض حيزوما ; فقال :
فظل بحيزوم يفل نسوره ويوجعها صوانه وأعابله
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : الحيزوم الأرض الغليظة ; عن
اليزيدي . والحزم : كالغصص في الصدر ، وقد حزم يحزم حزما . وحزمة : اسم فرس معروفة من خيل العرب ، قال : وحزمة في قول
حنظلة بن فاتك الأسدي :
أعددت حزمة وهي مقربة تقفى بقوت عيالنا وتصان
اسم فرس ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : ذكر
الكلبي أن اسمها حزمة ، قال : وكذا وجدته ، بفتح الحاء ، بخط من له علم ; وأنشد
لحنظلة بن فاتك الأسدي أيضا :
جزتني أمس حزمة سعي صدق وما أقفيتها دون العيال
وحيزوم : اسم فرس
جبريل ، عليه السلام . وفي حديث بدر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369450أنه سمع صوته يوم بدر يقول : أقدم حيزوم ; أراد أقدم يا حيزوم فحذف حرف النداء ، والياء فيه زائدة ; قال
الجوهري : حيزوم اسم فرس من خيل الملائكة .
وحزام وحازم : اسمان .
وحزيمة : اسم فارس من فرسان العرب . والحزيمتان والزبينتان من
باهلة بن عمرو بن ثعلبة ، وهما حزيمة وزبينة ; قال
أبو معدان الباهلي :
جاء الحزائم والزبائن دلدلا لا سابقين ولا مع القطان
فعجبت من عوف وماذا كلفت وتجيء عوف آخر الركبان
[ حزم ]
حزم : الْحَزْمُ : ضَبْطُ الْإِنْسَانِ أَمْرَهُ وَالْأَخْذُ فِيهِ بِالثِّقَةِ . حَزُمَ ، بِالضَّمِّ ، يَحْزُمُ حَزْمًا وَحَزَامَةً وَحُزُومَةً ، وَلَيْسَتِ الْحُزُومَةُ بِثَبْتٍ . وَرَجُلٌ حَازِمٌ وَحَزِيمٌ مِنْ قَوْمٍ حَزَمَةٍ وَحُزَمَاءَ وَحُزَّمٍ وَأَحْزَامٍ وَحُزَّامٍ : وَهُوَ الْعَاقِلُ الْمُمَيِّزُ ذُو الْحُنْكَةِ . وَقَالَ
ابْنُ كَثْوَةَ : مِنْ أَمْثَالِهِمْ : إِنَّ الْوَحَا مِنْ طَعَامِ الْحَزْمَةِ ; يُضْرَبُ عِنْدَ التَّحَشُّدِ عَلَى الِانْكِمَاشِ وَحَمْدِ الْمُنْكَمِشِ . وَالْحَزْمَةُ : الْحَزْمُ . وَيُقَالُ : تَحَزَّمْ فِي أَمْرِكَ أَيِ اقْبَلْهُ بِالْحَزْمِ وَالْوَثَاقَةِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
الْحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ ; الْحَزْمُ ضَبْطُ الرَّجُلِ أَمْرَهُ وَالْحَذَرُ مِنْ فَوَاتِهِ . وَفِي حَدِيثِ الْوِتْرِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369444أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ . وَفِي الْحَدِيثِ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369445مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ) أَيْ أَذْهَبَ لِعَقْلِ الرَّجُلِ الْمُحْتَرِزِ فِي الْأُمُورِ ، الْمُسْتَظْهِرِ فِيهَا . وَفِي الْحَدِيثِ :
أَنَّهُ سُئِلَ مَا الْحَزْمُ ؟ فَقَالَ : الْحَزْمُ أَنْ تَسْتَشِيرَ أَهْلَ الرَّأْيِ وَتُطِيعَهُمْ .
الْأَزْهَرِيُّ : أُخِذَ الْحَزْمُ فِي الْأُمُورِ ، وَهُوَ الْأَخْذُ بِالثِّقَةِ مِنَ الْحَزْمِ ، وَهُوَ الشَّدُّ بِالْحِزَامِ وَالْحَبْلِ اسْتِيثَاقًا مِنَ الْمَحْزُومِ ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : وَفِي الْمَثَلِ : قَدْ أَحْزَمُ لَوْ أَعْزَمُ أَيْ قَدْ أَعْرِفُ الْحَزْمَ وَلَا أَمْضِي عَلَيْهِ . وَالْحَزْمُ : حَزْمُكَ الْحَطَبَ حُزْمَةً . وَحَزَمَ الشَّيْءَ يَحْزِمُهُ حَزْمًا : شَدُّهُ . وَالْحُزْمَةُ : مَا حُزِمَ . وَالْمِحْزَمُ وَالْمِحْزَمَةُ وَالْحِزَامُ وَالْحِزَامَةُ : اسْمُ مَا حُزِمَ بِهِ ، وَالْجَمْعُ حُزُمٌ . وَاحْتَزَمَ الرَّجُلُ وَتَحَزَّمَ بِمَعْنًى ، وَذَلِكَ إِذَا شَدَّ وَسَطَهُ بِحَبْلٍ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369446نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ بِغَيْرِ حِزَامٍ ; أَيْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُشَدَّ ثَوْبُهُ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا أَمَرَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ قَلَّمَا يَتَسَرْوَلُونَ ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَرَاوِيلُ ، أَوْ كَانَ عَلَيْهِ إِزَارٌ ، أَوْ كَانَ جَيْبُهُ وَاسِعًا وَلَمْ يَتَلَبَّبْ ، أَوْ لَمْ يَشُدَّ وَسْطَهُ فَرُبَّمَا انْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ وَبَطَلَتْ صَلَاتُهُ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369447نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ حَتَّى يَحْتَزِمَ أَيْ يَتَلَبَّبَ وَيَشُدَّ وَسَطَهُ . وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ :
أَنَّهُ أَمَرَ بِالتَّحَزُّمِ فِي الصَّلَاةِ . وَفِي حَدِيثِ الصَّوْمِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369449فَتَحَزَّمَ الْمُفْطِرُونَ ; أَيْ تَلَبَّبُوا وَشَدُّوا أَوْسَاطَهُمْ وَعَمِلُوا لِلصَّائِمِينَ . وَالْحِزَامُ لِلسَّرْجِ وَالرَّحْلِ وَالدَّابَّةِ وَالصَّبِيِّ فِي مَهْدِهِ . وَفَرَسٌ نَبِيلُ الْمِحْزَمِ . وَحِزَامُ الدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ : جَاوَزَ الْحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ . وَحَزَمَ الْفَرَسَ : شَدَّ حِزَامَهُ ; قَالَ
لَبِيدٌ :
حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ كَأَنَّهَا زَلَفٌ ، وَأُلْقِيَ قِتْبُهَا الْمَحْزُومُ
تَحَيَّرَتْ : امْتَلْأَتْ مَاءً . وَالدِّبَارُ : جَمْعُ دَبْرَةٍ أَوْ دِبَارَةٍ ، وَهِيَ مَشَارَةُ الزَّرْعِ . وَالزَّلَفُ : جَمْعُ زَلَفَةٍ وَهِيَ مَصْنَعَةُ الْمَاءِ الْمُمْتَلِئَةُ ، وَقِيلَ : الزَّلَفَةُ الْمَحَارَةُ ; أَيْ كَأَنَّهَا مَحَارٍ مَمْلُوءَةٌ . وَأَحْزَمَهُ : جَعَلَ لَهُ حِزَامًا ، وَقَدْ تَحَزَّمَ وَاحْتَزَمَ . وَمَحْزِمُ الدَّابَّةِ : مَا جَرَى عَلَيْهِ حِزَامُهَا . وَالْحَزِيمُ : مَوْضِعُ الْحِزَامِ مِنَ الصَّدْرِ وَالظَّهْرِ كُلِّهِ مَا اسْتَدَارِ ، يُقَالُ : قَدْ شَمَّرَ وَشَدَّ حَزِيمَهُ ; وَأَنْشَدَ :
شَيْخٌ ، إِذَا حُمِّلَ مَكْرُوهَةً شَدَّ الْحَيَازِيمَ لَهَا وَالْحَزِيمَا
وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ :
اشْدُدْ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْتِ فَإِنَّ الْمَوْتَ لَاقِيكَا
هِيَ جَمْعُ الْحَيْزُومِ ، وَهُوَ الصَّدْرُ ، وَقِيلَ : وَسَطُهُ ، وَهَذَا الْكَلَامُ كِنَايَةٌ عَنِ التَّشَمُّرِ لِلْأَمْرِ وَالِاسْتِعْدَادِ لَهُ . وَالْحَزِيمُ : الصَّدْرُ ، وَالْجَمْعُ حُزُمٌ وَأَحْزِمَةٌ ; عَنْ
كُرَاعٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَالْحَزِيمُ وَالْحَيْزُومُ وَسَطُ الصَّدْرِ مَا يُضَمُّ عَلَيْهِ الْحِزَامُ حَيْثُ تَلْتَقِي رُءُوسُ الْجَوَانِحِ فَوْقَ الرُّهَابَةِ بِحِيَالِ الْكَاهِلِ ; قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَالْحَزِيمُ مِثْلُهُ . يُقَالُ : شَدَدْتُ لِهَذَا الْأَمْرِ حَزِيمَيِ ، وَاسْتَحْسَنَ
الْأَزْهَرِيُّ التَّفْرِيقَ بَيْنَ الْحَزِيمِ وَالْحَيْزُومِ وَقَالَ : لَمْ أَرَ لِغَيْرِ
اللَّيْثِ هَذَا الْفَرْقَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَالْحَيْزُومُ أَيْضًا الصَّدْرُ ، وَقِيلَ : الْوَسَطُ ، وَقِيلَ : الْحَيَازِيمُ ضُلُوعُ الْفُؤَادِ ، وَقِيلَ : الْحَيْزُومُ مَا اسْتَدَارَ بِالظَّهْرِ وَالْبَطْنِ ، وَقِيلَ : الْحَيْزُومَانِ مَا اكْتَنَفَ الْحُلْقُومَ مِنْ جَانِبِ الصَّدْرِ ; أَنْشَدَ
ثَعْلَبٌ :
يُدَافِعُ حَيْزُومَيْهِ سُخْنُ صَرِيحِهَا وَحَلْقًا تَرَاهُ لِلثُّمَالَةِ مُقْنَعَا
وَاشْدُدْ حَيْزُومَكَ وَحَيَازِيمَكَ لِهَذَا الْأَمْرِ ; أَيْ وَطِّنْ عَلَيْهِ . وَبَعِيرٌ أَحْزَمُ : عَظِيمُ الْحَيْزُومِ ، وَفِي التَّهْذِيبِ : عَظِيمُ مَوْضِعِ الْحِزَامِ . وَالْأَحْزَمُ : هُوَ الْمَحْزِمُ أَيْضًا يُقَالُ : بَعِيرٌ مُجْفَرُ الْأَحْزَمِ ; قَالَ
ابْنُ فَسْوَةَ التَّمِيمِيُّ :
تَرَى ظَلِفَاتِ الرَّحْلِ شُمًّا تُبَيِّنُهَا بِأَحْزَمَ ، كَالتَّابُوتِ أَحْزَمَ مُجْفَرِ
وَمِنْهُ قَوْلُ
ابْنَةِ الْخُسِّ لِأَبِيهَا : اشْتَرِهِ أَحْزَمَ أَرْقَبَ .
الْجَوْهَرِيُّ : وَالْحَزَمُ ضِدُّ الْهَضَمِ ، يُقَالُ : فَرَسٌ أَحْزَمُ وَهُوَ خِلَافُ الْأَهْضَمِ . وَالْحُزْمَةُ : مِنَ الْحَطَبِ وَغَيْرِهِ . وَالْحَزْمُ : الْغَلِيظُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَقِيلَ : الْمُرْتَفِعُ وَهُوَ أَغْلَظُ وَأَرْفَعُ مِنَ الْحَزْنِ ، وَالْجَمْعُ حُزُومٌ ; قَالَ
لَبِيدٌ :
فَكَأَنَّ ظُعْنَ الْحَيِّ ، لَمَّا أَشْرَفَتْ فِي الْآلِ وَارْتَفَعَتْ بِهِنَّ حُزُومُ
نَخْلٌ كَوَارِعُ فِي خَلِيجٍ مُحْلِّمِ حَمَلَتْ ، فَمِنْهَا مَوْقَرٌ مَكْمُومُ
[ ص: 109 ] وَزَعَمَ
يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَ حَزْمٍ بَدَلٌ مِنْ نُونِ حَزْنٍ . وَالْأَحْزَمُ وَالْحَيْزُومُ : كَالْحَزْمِ ; قَالَ :
تَاللَّهِ لَوْلَا قُرْزُلٌ ، إِذْ نَجَا لَكَانَ مَأْوَى خَدِّكَ الْأَحْزَمَا
وَرَوَاهُ بَعْضُهُمُ الْأَخْرَمَا أَيْ لَقَطَعَ رَأْسَكَ فَسَقَطَ عَلَى أَخْرَمَ كَتِفَيْهِ . وَالْحَزْمُ مِنَ الْأَرْضِ : مَا احْتَزَمَ مِنَ السَّيْلِ مِنْ نَجَوَاتِ الْأَرْضِ وَالظُّهُورِ ، وَالْجَمْعُ الْحُزُومُ . وَالْحَزْمُ : مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ وَكَثُرَتْ حِجَارَتُهُ وَأَشْرَفَ حَتَّى صَارَ لَهُ إِقْبَالٌ لَا تَعْلُوهُ الْإِبِلُ وَالنَّاسُ إِلَّا بِالْجَهْدِ ، يَعْلُونَهُ مِنْ قِبَلِ قُبْلِهِ ، أَوْ هُوَ طِينٌ وَحِجَارَةٌ وَحِجَارَتُهُ أَغْلَظُ وَأَخْشَنُ وَأَكْلَبُ مِنْ حِجَارَةِ الْأَكَمَةِ ، غَيْرَ أَنَّ ظَهْرَهُ عَرِيضٌ طَوِيلٌ يَنْقَادُ الْفَرْسَخَيْنِ وَالثَّلَاثَةِ ، وَدُونَ ذَلِكَ لَا تَعْلُوهَا الْإِبِلُ إِلَّا فِي طَرِيقٍ لَهُ قُبْلُ ، وَقَدْ يَكُونُ الْحَزْمُ فِي الْقُفِّ لِأَنَّهُ جَبَلٌ وَقُفٌّ غَيْرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُسْتَطِيلٍ مِثْلَ الْجَبَلِ ، وَلَا يُلْفَى الْحَزْمُ إِلَّا فِي خُشُونَةٍ وَقُفٍّ ; قَالَ
الْمَرَّارُ بْنُ سَعِيدٍ فِي حَزْمِ الْأَنْعَمَيْنِ :
بِحَزْمِ الْأَنْعَمَيْنِ لَهُنَّ حَادٍ مُعَرٍّ سَاقَهُ غَرِدٌ نَسُولٌ
قَالَ : وَهِيَ حُزُومٌ عِدَّةٌ ، فَمِنْهَا حَزْمَا شَعَبْعَبٍ وَحَزْمُ خَزَازَى ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16557ابْنُ الرِّقَاعِ فِي شِعْرِهِ :
فَقُلْتُ لَهَا : أَنَّى اهْتَدَيْتِ وَدُونَنَا دُلُوكٌ ، وَأَشْرَافُ الْجِبَالِ الْقَوَاهِرُ
وَجَيْحَانُ جَيْحَانُ الْجُيُوشِ وَآلِسٌ وَحَزْمٌ خَزَازَى وَالشُّعُوبُ الْقَوَاسِرُ
وَيُرْوَى الْعَوَاسِرُ ; وَمِنْهَا حَزْمُ جَدِيدٍ ذَكَرَهُ
الْمَرَّارُ فَقَالَ :
يَقُولُ صِحَابِي ، إِذْ نَظَرْتُ صَبَابَةً بِحَزْمٍ جَدِيدٍ : مَا لِطَرْفِكَ يَطْمَحُ ؟
وَمِنْهَا حَزْمُ الْأَنْعَمَيْنِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْمَرَّارُ أَيْضًا ; وَسَمَّى الْأَخْطَلُ الْحَزْمَ مِنَ الْأَرْضِ حَيْزُومًا ; فَقَالَ :
فَظَلَّ بِحَيْزُومٍ يَفُلُّ نُسُورَهُ وَيُوجِعُهَا صَوَّانُهُ وَأَعَابِلُهْ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : الْحَيْزُومُ الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ ; عَنِ
الْيَزِيدِيِّ . وَالْحَزَمُ : كَالْغَصَصِ فِي الصَّدْرِ ، وَقَدْ حَزِمَ يَحْزَمُ حَزَمًا . وَحَزْمَةُ : اسْمُ فَرَسٍ مَعْرُوفَةٍ مِنْ خَيْلِ الْعَرَبِ ، قَالَ : وَحَزْمَةُ فِي قَوْلِ
حَنْظَلَةَ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ :
أَعْدَدْتُ حَزْمَةَ وَهِيَ مُقْرَبَةٌ تُقْفَى بِقُوتِ عِيَالِنَا وَتُصَانُ
اسْمُ فَرَسٍ ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : ذَكَرَ
الْكَلْبِيُّ أَنَّ اسْمَهَا حَزْمَةُ ، قَالَ : وَكَذَا وَجَدْتُهُ ، بِفَتْحِ الْحَاءِ ، بِخَطِّ مَنْ لَهُ عِلْمٌ ; وَأَنْشَدَ
لِحَنْظَلَةَ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ أَيْضًا :
جَزَتْنِي أَمْسِ حَزْمَةُ سَعْيَ صِدْقٍ وَمَا أَقْفَيْتُهَا دُونَ الْعِيَالِ
وَحَيْزُومُ : اسْمُ فَرَسِ
جِبْرِيلَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369450أَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَهُ يَوْمَ بَدْرٍ يَقُولُ : أَقْدِمْ حَيْزُومُ ; أَرَادَ أَقْدِمْ يَا حَيْزُومُ فَحَذَفَ حَرْفَ النِّدَاءِ ، وَالْيَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ ; قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : حَيْزُومٌ اسْمُ فَرَسٍ مِنْ خَيْلِ الْمَلَائِكَةِ .
وَحِزَامٌ وَحَازِمٌ : اسْمَانِ .
وَحُزَيْمَةُ : اسْمُ فَارِسٍ مِنْ فُرْسَانِ الْعَرَبِ . وَالْحَزِيمَتَانِ وَالزَّبِينَتَانِ مِنْ
بَاهِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ ، وَهُمَا حَزِيمَةُ وَزَبِينَةُ ; قَالَ
أَبُو مَعْدَانَ الْبَاهِلِيُّ :
جَاءَ الْحَزَائِمُ وَالزَّبَائِنُ دُلْدُلًا لَا سَابِقِينَ وَلَا مَعَ الْقُطَّانِ
فَعَجِبْتُ مِنْ عَوْفٍ وَمَاذَا كُلِّفَتْ وَتَجِيءُ عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبَانِ