حنتم : الحنتم : جرار خضر تضرب إلى الحمرة قال طفيل يصف سحابا :
له هيدب دان كأن فروجه فويق الحصى والأرض ، أرفاض حنتم
قال : ومنه قول ابن بري عمرو بن شأس :
رجعت إلى صدر كجرة حنتم إذا قرعت صفرا من الماء صلت
وقال النعمان بن عدي :
[ ص: 243 ] من مبلغ الحسناء أن حليلها بميسان ، يسقى من رخام وحنتم ؟
والحنتم : سحاب ، وقيل : سحاب سود . والحناتم : سحائب سود لأن السواد عندهم خضرة ; قال أبو ذؤيب :
سقى أم عمرو ، كل آخر ليلة حناتم سحم ماؤهن ثجيج
والواحدة حنتمة ، وأصل الحنتم الخضرة ، والخضرة قريبة من السواد . وحنتم : اسم أرض ; قال الراعي :
كأنك بالصحراء من فوق حنتم تناغيك ، من تحت الخدور ، الجآذر
وفي الحديث : ; قال أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن الدباء والحنتم أبو عبيد : هي جرار حمر كانت تحمل إلى المدينة فيها الخمر ; قال الأزهري : وقيل للسحاب حنتم وحناتم لامتلائها من الماء ، شبهت بحناتم الجرار المملوءة ، وفي النهاية : الحنتم جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة ، ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله حنتم ، واحدتها حنتمة ، وإنما نهى عن الانتباذ فيها لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها ، وقيل : لأنها كانت تعمل من طين يعجن بالدم والشعر ، فنهى عنها ليمتنع من عملها ، والأول الوجه . وفي حديث ابن العاص : أن ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها ; حنتمة : أم عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وهي بنت هاشم بن المغيرة .