أنه : الأنيه : مثل الزفير ، والآنه كالآنح . وأنه يأنه أنها وأنوها : مثل أنح يأنح إذا تزحر من ثقل يجده ، والجمع أنه ، مثل أنح ; وأنشد لرؤبة يصف فحلا :
رعابة يخشي نفوس الأنه برجس بهباه الهدير البهبه
أي يرعب النفوس الذين يأنهون . : الأنيه الزحر عند المسألة . ورجل آنه : حاسد . ويقال : رجل نافس ونفيس وآنه وحاسد بمعنى واحد ، وهو من أنه يأنه وأنح يأنح أنيها وأنيحا . ابن سيده
أنى : معناه : أين . تقول : أنى لك هذا أي : من أين لك هذا ، وهي من الظروف التي يجازى بها ، تقول : أنى تأتني آتك ; معناه : من أي جهة تأتني آتك ، وقد تكون بمعنى كيف ، تقول : أنى لك أن تفتح الحصن أي : كيف لك ذلك . التهذيب : قال بعضهم أنى أداة ولها معنيان : أحدهما : أن تكون بمعنى متى ; قال الله - تعالى - : قلتم أنى هذا أي : متى هذا وكيف هذا ، وتكون أنى بمعنى من أين ، قال الله - تعالى - : وأنى لهم التناوش من مكان بعيد يقول : من أين لهم ذلك ; وقد جمعهما الشاعر تأكيدا فقال :
أنى ومن أين آبك الطرب
وفي التنزيل العزيز : ( قلتم أنى هذا ) يحتمل الوجهين : قلتم من أين هذا ، ويكون قلتم كيف هذا . وقال - تعالى - : قال يامريم أنى لك هذا أي : من أين لك هذا . وقال الليث : أنى معناها كيف ومن أين ; وقال في قول علقمة :
ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه أنى توجه والمحروم محروم
أراد : أينما توجه وكيفما توجه . وقال : قرأ بعضهم ( أنى صببنا الماء صبا ) . قال : من قرأ بهذه القراءة قال : الوقف على طعامه تام ، ومعنى أنى أين إلا أن فيها كناية عن الوجوه ، وتأويلها من أي وجه صببنا الماء ; وأنشد : ابن الأنباري
أنى ومن أين آبك الطرب