سلل : السل : انتزاع الشيء وإخراجه في رفق ، سله يسله سلا واستله فانسل وسللته أسله سلا . والسل : سلك الشعر من العجين ونحوه . والانسلال : المضي والخروج من مضيق أو زحام . : انسللت ليست للمطاوعة إنما هي كفعلت كما أن افتقر كضعف ; وقول سيبويه : الفرزدق
غداة توليتم كأن سيوفكم ذآنين في أعناقكم لم تسلسل
فك التضعيف كما قالوا هو يتململ ، وإنما هو يتملل ، وهكذا رواه فأما ابن الأعرابي ثعلب فرواه لم تسلل ، تفعل من السل . وسيف سليل : مسلول . وسللت السيف وأسللته بمعنى . وأتيناهم عند السلة أي عند استلال السيوف ; قال بن قيس بن خالد الكناني :هذا سلاح كامل وأله وذو غرارين سريع السله
طوت أحشاء مرتجة لوقت على مشج سلالته مهين
فجاءت به غضب الأديم غضنفرا سلالة فرج كان غير حصين
على مشج سلالته مهين
قال : والدليل على أنه الماء قوله تعالى : وبدأ خلق الإنسان من طين ; يعني آدم ثم جعل نسله من سلالة ، ثم ترجم عنه فقال : من ماء مهين ; فقوله عز وجل : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة ; أراد بالإنسان ولد آدم ، جعل الإنسان اسما للجنس ، وقوله من طين أراد أن تلك السلالة تولدت من طين خلق منه آدم في الأصل ، وقال قتادة : استل آدم من طين فسمي سلالة ، قال : وإلى هذا ذهب الفراء ; وقال : من سلالة من طين ، سلالة فعالة ، فخلق الله الزجاج آدم عليه السلام . . . والسلالة والسليل : الولد ، والأنثى سليلة . أبو عمرو : السليلة بنت الرجل من صلبه ; وقالت هند بنت النعمان :وما هند إلا مهرة عربية [ ص: 239 ] سليلة أفراس تجللها بغل
أشق قساميا رباعي جانب وقارح جنب سل أقرح أشقرا
كقونس الطرف أوفى شأن قمحدة فيه السليل حواليه له إرم
وأنضوا الملا بالشاحب المتسلسل
هو الذي قد تخدد لحمه وقل ، وقال أبو منصور : أراد به نفسه ، أراد أقطع الملا وهو ما اتسع من الفلاة وأنا شاحب متسلسل ; ورواه غيره :وأنضو الملا بالشاحب المتشلشل
بالشين المعجمة ، وسيأتي ذكره ، وفسره أنضو أجوز ، والملا الصحراء ، والشاحب الرجل الغزاء ، قال : وقال : الشاحب سيف قد أخلق جفنه ، والمتشلشل الذي يقطر الدم منه لكثرة ما ضرب به . والسليلة : عقبة أو عصبة أو لحمة ذات طرائق ينفصل بعضها من بعض . وسليلة المتن : ما استطال من لحمه . والسليل : النخاع ; قال الأصمعي الأعشى :ودأيا لواحك مثل الفئو س لاءم منها السليل الفقارا
كأن عيني وقد سال السليل بهم وجيرة ما هم لو أنهم أمم
وعبرة ما هم لو أنهم أمم
قال : قوله سال السليل بهم أي ساروا سيرا سريعا ، يقول : انحدروا به فقد سال بهم ، وقوله ما هم ، ما زائدة ، وهم مبتدأ ، وعبرة خبره أي هم لي عبرة ; ومن رواه وجيرة ما هم ، فتكون ما استفهامية أي أي جيرة هم ، والجملة صفة لجيرة ، وجيرة خبر مبتدإ محذوف . والسال : موضع فيه شجر . والسليل والسلان : الأودية . وفي حديث ابن بري زياد : بسلالة من ماء ثغب أي ما استخرج من ماء الثغب وسل منه . والسل والسل والسلال : الداء ، وفي التهذيب : داء يهزل ويضني ويقتل ; قال : ابن أحمرأرانا لا يزال لنا حميم كداء البطن سلا أو صفارا
بي السل أو داء الهيام أصابني فإياك عني ولا يكن بك ما بيا !
بمنزلة لا يشتكي السل أهلها وعيش كملس السابري رقيق
إني لدى الحرب رخي لببي عند تناديهم بهال وهب
معتزم الصولة عال نسبي أمهتي خندف والياس أبي
بي السل أو داء الهيام أصابني
[ ص: 240 ] وقال : الزبير بن بكار الياس بن مضر هو أول من مات من السل فسمي السل يأسا ، ومن قال إنه إلياس بن مضر بقطع الألف على لفظ النبي ، عليه الصلاة والسلام ، أنشد بيت قصي :أمهتي خندف والياس أبي
قال واشتقاقه من قوله رجل أليس أي شجاع ، والأليس : الذي لا يفر ولا يبرح ; وقد تليس أشد التليس ، وأسود ليس ولبوءة ليساء . والسلة : السرقة ، وقيل السرقة الخفية . وقد أسل يسل إسلالا أي سرق ، ويقال : في بني فلان سلة ، ويقال للسارق السلال . ويقال : الخلة تدعو إلى السلة . وسل الرجل وأسل إذا سرق ; وسل الشيء يسله سلا . وفي الكتاب الذي كتبه سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بالحديبية حين وادع أهل مكة : ; قال وأن لا إغلال ولا إسلال أبو عمرو : الإسلال السرقة الخفية ; قال الجوهري : وهذا يحتمل الرشوة والسرقة جميعا . وسل البعير وغيره في جوف الليل إذا انتزعه من بين الإبل ، وهي السلة . وأسل إذا صار ذا سلة وإذا أعان غيره عليه . ويقال : الإسلال الغارة الظاهرة ، وقيل : سل السيوف . ويقال : في بني فلان سلة إذا كانوا يسرقون . والأسل : اللص . : أسل الرجل إذا سرق ، والمسلل اللطيف الحيلة في السرق . ابن السكيت : الإسلال الرشوة والسرقة . والسل والسلة كالجؤنة المطبقة ، والجمع سل وسلال . التهذيب : والسلة السبذة كالجؤنة المطبقة . قال ابن سيده أبو منصور : رأيت أعرابيا من أهل فيد يقول : لسبذة الطين السلة ، قال : وسلة الخبز معروفة ; قال : لا أحسب السلة عربية ، وقال ابن دريد أبو الحسن : سل عندي من الجمع العزيز لأنه مصنوع غير مخلوق ، وأن يكون من باب كوكب وكوكبة أولى ، لأن ذلك أكثر من باب سفينة وسفين . ورجل سل وامرأة سلة : ساقطا الأسنان ، وكذلك الشاة . وسلت تسل : ذهب أسنانها ; كل هذا عن اللحياني . : السلة السل وهو المرض ; وفي ترجمة ظبظب قال ابن الأعرابي رؤبة :كأن بي سلا وما بي ظبظاب
قال : في هذا البيت شاهد على صحة السل لأن ابن بري الحريري قال في كتابه درة الغواص : إنه من غلط العامة ، وصوابه عند السلال ، ولم يصب في إنكاره السل لكثرة ما جاء في أشعار الفصحاء ، وذكره أيضا في كتابه . والسلة : استلال السيوف عند القتال . والسلة : الناقة التي سقطت أسنانها من الهرم ، وقيل : هي الهرمة التي لم يبق لها سن . والسلة : ارتداد الربو في جوف الفرس من كبوة يكبوها ، فإذا انتفخ منه قيل أخرج سلته ، فيركض ركضا شديدا ويعرق ويلقى عليه الجلال فيخرج ذلك الربو ; قال سيبويه المرار :ألزا إذ خرجت سلته وهلا تمسحه ما يستقر
سلاءة كعصا النهدي غل لها ذو فيئة من نوى قران معجوم
أسلة في حوضها أم انفجر
والسلة : شقوق في الأرض تسرق الماء . وسلول : فخذ من قيس بن هوازن ; الجوهري : وسلول قبيلة من هوازن وهم بنو مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، وسلول : اسم أمهم نسبوا إليها ، منهم عبد الله بن همام السلولي الشاعر . وسلان : موضع ; قال الشاعر :لمن الديار بروضة السلان فالرقمتين فجانب الصمان ؟
كأن عذيرهم بجنوب سلى نعام فاق في بلد قفار
بسلى وسلبرى مصارع فتية كرام وعقرى من كميت ومن ورد
وما تركت سلى بهزان ذلة ولكن أحاظ قسمت وجدود
وإنا أناس لا نرى القتل سبة إذا ما رأته عامر وسلول