عرفط : العرفط : شجر العضاه ، وقيل : ضرب منه ، وقال أبو حنيفة : من العضاه العرفط وهو مفترش على الأرض لا يذهب في السماء ، وله ورقة عريضة وشوكة حديدة حجناء وهو مما يلتحى لحاؤه وتصنع منه الأرشية وتخرج في برمه علفة كأنه الباقلى تأكله الإبل والغنم ، وقيل : هو خبيث الريح وبذلك تخبث ريح راعيته وأنفاسها حتى يتنحى عنها ، وهو من أخبث المراعي ، واحدته [ ص: 115 ] عرفطة وبه سمي الرجل ، الأزهري : العرفطة شجرة قصيرة متدانية الأغصان ذات شوك كثير طولها في السماء كطول البعير باركا ، لها وريقة صغيرة تنبت بالجبال تعلقها الإبل ، أي : تأكل بفيها أعراض غصنتها ، قال مسافر العبسي يصف إبلا :
عبسية لم ترع طلحا مجعما ولم تواضع عرفطا وسلما لكن رعين الحزن حيث ادلهمما
بقلا تعاشيب ونورا توأما
يا حبذا ذباذبك إذ الشباب غالبك
يا حبذا معرنفطك إذ أنا لا أفرطك