عزل : عزل الشيء يعزله عزلا ، وعزله فاعتزل وانعزل وتعزل : نحاه جانبا فتنحى . وقوله تعالى : إنهم عن السمع لمعزولون معناه أنهم لما رموا بالنجوم منعوا من السمع . واعتزل الشيء وتعزله - ويتعديان بعن - : تنحى عنه . وقوله تعالى : وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون أراد : إن لم تؤمنوا بي فلا تكونوا علي ولا معي ، وقول الأخوص :
يا بيت عاتكة الذي أتعزل حذر العدى وبه الفؤاد موكل
يكون على الوجهين . وتعازل القوم : انعزل بعضهم عن بعض . والعزلة : الانعزال نفسه ، يقال : العزلة عبادة . وكنت بمعزل عن كذا وكذا ، أي كنت بموضع عزلة منه . واعتزلت القوم ، أي فارقتهم وتنحيت عنهم ، قال تأبط شرا :ولست بجلب جلب ريح وقرة ولا بصفا صلد عن الخير معزل
برئت من الخوارج لست منهم من العزال منهم وابن باب
تخرج الشيخ عن بنيه وتلوي بلبون المعزابة المعزال
إذا الهدف المعزال صوب رأسه وأعجبه ضفو من الثلة الخطل
إذ أشرف الديك يدعو بعض أسرته إلى الصباح وهم قوم معازيل
بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
وقال النضر : الكشف أن ترى ذنبه زائلا عن دبره ، وهو العزل . ويقال لسائق الحمار : اقرع عزل حمارك ، أي مؤخره . والعزلة : الحرقفة . والأعزل : الناقص إحدى الحرقفتين ، وأنشد :قد أعجلت ساقتها قرع العزل
والعزل والأعزل : الذي لا سلاح معه فهو يعتزل الحرب ، حكى الأول الهروي في الغريبين ، وربما خص به الذي لا رمح معه ، وأنشد أبو عبيد :وأرى المدينة حين كنت أميرها أمن البريء بها ونام الأعزل
سجراء نفسي غير جمع أشابة حشدا ولا هلك المفارش عزل
غير ميل ولا عواوير في الهي جا ولا عزل ولا أكفال
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل
والاسم من ذلك كله : العزل . والمعازيل أيضا : القوم الذين لا رماح معهم ، قال : الكميت
ولكنكم حي معازيل حشوة ولا يمنع الجيران باللوم والعذل
فهل هو إلا ثوبه وسلاحه فما بكم عري إليه ولا عزل
كأن قرون الشمس عند ارتفاعها وقد صادفت قرنا من النجم أعزلا
تردد فيه ضوءها وشعاعها فأحصن وأزين لامرئ إن تسربلا
محاهن صيب نوء الربيع من الأنجم العزل والرامحه
رأيت الفتية الأعزال مثل الأينق الرعل إنما الأعزال فيه جمع الأعزل ، هكذا رواه علي بن حمزة ، بالعين والزاي ، والمعروف الأرعال . والعزال : الضعف . : الأعزل من اللحم يكون نصيب الرجل الغائب ، والجمع : عزل . والعزل : ما يورده بيت المال تقدمة غير موزون ولا منتقد إلى محل النجم . والعزلاء : مصب الماء من الراوية والقربة في أسفلها حيث يستفرغ ما فيها من الماء ، سميت عزلاء لأنها في أحد خصمي المزادة لا في وسطها ولا هي كفمها الذي منه يستقى فيها ، والجمع العزالي ، بكسر اللام . وفي الحديث : ابن الأعرابي كثر مطرها على المثل ، وإن شئت فتحت اللام مثل الصحاري والصحارى والعذاري والعذارى ، يقال للسحابة إذا انهمرت بالمطر الجود : قد حلت عزاليها وأرسلت عزاليها ، قال وأرسلت السماء عزاليها : الكميت
مرته الجنوب فلما اكفهر حلت عزاليه الشمأل
دفاق العزائل جم البعاق
العزائل : أصله العزالي ، مثل الشائك والشاكي ، والعزالي جمع العزلاء ، وهو فم المزادة الأسفل ، فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة . وفي حديث عائشة : . والأعزل : سحاب لا مطر فيه . والعزل وعزيلة : موضعان . والأعزلة : موضع . والأعازل : مواضع في بني يربوع ، قال جرير : كنا ننبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سقاء له عزلاءتروي الأجارع والأعازل كلها والنعف حيث تقابل الأحجار
عازلة عن كل خير تعزل يابسة بطحاؤها تفلفل
للجن بين قارتيها أفكل أقبل بالخير عليها مقبل