[ بغث ]
بغث : البغث والبغثة : بياض يضرب إلى الخضرة ، وقيل : بياض يضرب إلى الحمرة ، الذكر أبغث ، والأنثى بغثاء . والأبغث : طائر غلب عليه غلبة الأسماء ، وأصله الصفة للونه . التهذيب : البغاث والأبغث من طير الماء ، كلون الرماد ، طويل العنق ، والجمع البغث والأباغث ، قال
أبو منصور : جعل
الليث البغاث والأبغث شيئا واحدا ، وجعلهما معا من طير الماء ; قال : والبغاث ، عندي ، غير الأبغث ، فأما الأبغث ، فهو من طير الماء ، معروف ، وسمي أبغث لبغثته ، وهو بياض إلى الخضرة ، وأما البغاث : فكل طائر ليس من جوارح الطير ، يقال : هو اسم للجنس من الطير الذي يصاد . والأبغث : قريب من الأغبر .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وبغاث الطير وبغاثها : ألائمها وشرارها ، وما لا يصيد منها ، واحدتها بغاثة ، بالفتح ، الذكر والأنثى في ذلك سواء . وقال بعضهم : من جعل البغاث واحدا فجمعه بغثان ، مثل غزال وغزلان ، ومن قال للذكر والأنثى بغاثة فجمعه بغاث ، مثل نعامة ونعام ، وتكون النعامة للذكر والأنثى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : بغاث ، بالضم ، وبغثان ، بالكسر . وفي حديث
جعفر بن عمرو : رأيت وحشيا ، فإذا شيخ مثل البغاثة : هي الضعيف من الطير ، وجمعها بغاث . وفي حديث
عطاء : في بغاث الطير مد ، أي إذا صاده المحرم . وفي حديث
المغيرة يصف امرأة : كأنها بغاث ، والبغاث طائر أبيض ، وقيل : أبغث إلى الغبرة ، بطيء الطيران ، صغير دوين الرخمة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : قول
الجوهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : البغاث طائر أبغث إلى الغبرة دون الرخمة بطيء الطيران ; قال : هذا غلط من وجهين : أحدهما أن البغاث اسم جنس ، واحدته بغاثة ، مثل حمام وحمامة ، وأبغث صفة بدليل قولهم : أبغث بين البغثة ، كما تقول : أحمر بين الحمرة ، وجمعه : بغث مثل أحمر وحمر ; قال : وقد يجمع على أباغث لما استعمل استعمال الأسماء كما قالوا : أبطح وأباطح ، وأجرع وأجارع ، والوجه الثاني : أن البغاث ما لا يصيد من الطير ، وأما الأبغث من الطير فهو ما كان لونه أغبر ، وقد يكون صائدا وغير صائد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل : وأما الصقور فمنها أبغث وأحوى ، وأخرج وأبيض ، وهو الذي يصيد به الناس على كل لون ، فجعل الأبغث صفة لما كان صائدا أو غير صائد ، بخلاف البغاث الذي لا يكون منه شيء صائدا ، وقيل : البغاث أولاد الرخم والغربان . وقال
أبو زيد : البغاث الرخم ، واحدتها بغاثة ; قال : وزعم
يونس أنه يقال له : البغاث والبغاث ، بالكسر والضم ، الواحدة : بغاثة وبغاثة . والبغاث : طير مثل السوادق لا يصيد ، وفي التهذيب : كالباشق لا يصيد شيئا من الطير ، الواحدة بغاثة ، ويجمع على البغثان ، قال
عباس بن مرداس :
بغاث الطير أكثرها فراخا وأم الصقر مقلاة نزور .
وفي المثل :
إن البغاث بأرضنا يستنسر .
يضرب مثلا للئيم يرتفع أمره ، وقيل : معناه أي من جاورنا عز بنا . قال
الأزهري : سمعناه بكسر الباء ; قال : ويقال بغاث بفتح الباء ; قال : والبغاث الطير الذي يصاد ويستنسر أي يصير كالنسر الذي
[ ص: 118 ] يصيد ولا يصاد . والبغثاء من الضأن ، مثل الرقطاء : وهي التي فيها سواد وبياض ، وبياضها أكثر من سوادها . والبغيث : الطعام المخلوط يغش بالشعير كاللغيث ، عن
ثعلب ، وهو مذكور في موضعه ، قال الشاعر :
إن البغيث واللغيث سيان .
والبغثاء : أخلاط الناس . ودخل في بغثاء الناس وبرشاء الناس أي جماعتهم .
وبغاث : موضع ، عن
ثعلب .
الليث : يوم بغاث : يوم وقعة كانت بين
الأوس والخزرج ، قال
الأزهري : إنما هو بعاث ، بالعين ، وقد مر تفسيره ، وهو من مشاهير أيام العرب ، ومن قال بغاث ، فقد صحف . والأبغث : مكان ذو رمل وحجارة .
[ بغث ]
بغث : الْبَغَثُ وَالْبُغْثَةُ : بَيَاضٌ يَضْرِبُ إِلَى الْخُضْرَةِ ، وَقِيلَ : بَيَاضٌ يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ ، الذَّكَرُ أَبْغَثُ ، وَالْأُنْثَى بَغْثَاءُ . وَالْأَبْغَثُ : طَائِرٌ غَلَبَ عَلَيْهِ غَلَبَةُ الْأَسْمَاءِ ، وَأَصْلُهُ الصِّفَةُ لِلَوْنِهِ . التَّهْذِيبُ : الْبُغَاثُ وَالْأَبْغَثُ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ ، كَلَوْنِ الرَّمَادِ ، طَوِيلُ الْعُنُقِ ، وَالْجَمْعُ الْبُغْثُ وَالْأَبَاغِثُ ، قَالَ
أَبُو مَنْصُورٍ : جَعَلَ
اللَّيْثُ الْبُغَاثَ وَالْأَبْغَثَ شَيْئًا وَاحِدًا ، وَجَعَلَهُمَا مَعًا مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ ; قَالَ : وَالْبُغَاثُ ، عِنْدِي ، غَيْرُ الْأَبْغَثِ ، فَأَمَّا الْأَبْغَثُ ، فَهُوَ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ ، مَعْرُوفٌ ، وَسُمِّيَ أَبْغَثَ لِبُغْثَتِهِ ، وَهُوَ بَيَاضٌ إِلَى الْخُضْرَةِ ، وَأَمَّا الْبُغَاثُ : فَكُلُّ طَائِرٍ لَيْسَ مِنْ جَوَارِحِ الطَّيْرِ ، يُقَالُ : هُوَ اسْمٌ لِلْجِنْسِ مِنَ الطَّيْرِ الَّذِي يُصَادُ . وَالْأَبْغَثُ : قَرِيبٌ مِنَ الْأَغْبَرِ .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَبَغَاثُ الطَّيْرِ وَبُغَاثُهَا : أَلَائِمُهَا وَشِرَارُهَا ، وَمَا لَا يَصِيدُ مِنْهَا ، وَاحِدَتُهَا بَغَاثَةٌ ، بِالْفَتْحِ ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَنْ جَعَلَ الْبَغَاثَ وَاحِدًا فَجَمْعُهُ بِغْثَانٌ ، مِثْلُ غَزَالٍ وَغِزْلَانٍ ، وَمَنْ قَالَ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى بَغَاثَةً فَجَمْعُهُ بَغَاثٌ ، مِثْلُ نَعَامَةٍ وَنَعَامٍ ، وَتَكُونُ النَّعَامَةُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : بُغَاثٌ ، بِالضَّمِّ ، وَبِغْثَانٌ ، بِالْكَسْرِ . وَفِي حَدِيثِ
جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو : رَأَيْتُ وَحْشِيًّا ، فَإِذَا شَيْخٌ مِثْلُ الْبَغَاثَةِ : هِيَ الضَّعِيفُ مِنَ الطَّيْرِ ، وَجَمْعُهَا بَغَاثٌ . وَفِي حَدِيثِ
عَطَاءٍ : فِي بُغَاثِ الطَّيْرِ مُدٌّ ، أَيْ إِذَا صَادَهُ الْمُحْرِمُ . وَفِي حَدِيثِ
الْمُغِيرَةِ يَصِفُ امْرَأَةً : كَأَنَّهَا بَغَاثٌ ، وَالْبَغَاثُ طَائِرٌ أَبْيَضُ ، وَقِيلَ : أَبْغَثُ إِلَى الْغُبْرَةِ ، بَطِيءُ الطَّيَرَانِ ، صَغِيرُ دُوَيْنَ الرَّخَمَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : قَوْلُ
الْجَوْهَرِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنِ السَّكِّيتِ : الْبَغَاثُ طَائِرٌ أَبْغَثُ إِلَى الْغُبْرَةِ دُونَ الرَّخَمَةِ بَطِيءُ الطَّيَرَانِ ; قَالَ : هَذَا غَلَطٌ مِنْ وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنَّ الْبَغَاثَ اسْمُ جِنْسٍ ، وَاحِدَتُهُ بَغَاثَةٌ ، مِثْلُ حَمَامٍ وَحَمَامَةٍ ، وَأَبْغَثُ صِفَةٌ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ : أَبَغَثُ بَيِّنُ الْبُغْثَةِ ، كَمَا تَقُولُ : أَحْمَرُ بَيِّنٌ الْحُمْرَةِ ، وَجَمْعُهُ : بُغْثٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحُمْرٍ ; قَالَ : وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَبَاغِثَ لَمَّا اسْتُعْمِلَ اسْتِعْمَالَ الْأَسْمَاءِ كَمَا قَالُوا : أَبْطَحُ وَأَبَاطِحُ ، وَأَجْرَعُ وَأَجَارِعُ ، وَالْوَجْهُ الثَّانِي : أَنَّ الْبُغَاثَ مَا لَا يَصِيدُ مِنَ الطَّيْرِ ، وَأَمَّا الْأَبْغَثُ مِنَ الطَّيْرِ فَهُوَ مَا كَانَ لَوْنُهُ أَغْبَرَ ، وَقَدْ يَكُونُ صَائِدًا وَغَيْرَ صَائِدٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15409النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ : وَأَمَّا الصُّقُورُ فَمِنْهَا أَبْغَثُ وَأَحْوَى ، وَأَخْرَجُ وَأَبْيَضُ ، وَهُوَ الَّذِي يَصِيدُ بِهِ النَّاسُ عَلَى كُلِّ لَوْنٍ ، فَجَعَلَ الْأَبْغَثَ صِفَةً لِمَا كَانَ صَائِدًا أَوْ غَيْرَ صَائِدٍ ، بِخِلَافِ الْبَغَاثِ الَّذِي لَا يَكُونُ مِنْهُ شَيْءٌ صَائِدًا ، وَقِيلَ : الْبَغَاثُ أَوْلَادُ الرَّخَمِ وَالْغِرْبَانِ . وَقَالَ
أَبُو زَيْدٍ : الْبَغَاثُ الرَّخَمُ ، وَاحِدَتُهَا بَغَاثَةٌ ; قَالَ : وَزَعَمَ
يُونُسُ أَنَّهُ يُقَالُ لَهُ : الْبِغَاثُ وَالْبُغَاثُ ، بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ ، الْوَاحِدَةُ : بِغَاثَةٌ وَبُغَاثَةٌ . وَالْبُغَاثُ : طَيْرٌ مِثْلُ السَّوَادِقِ لَا يَصِيدُ ، وَفِي التَّهْذِيبِ : كَالْبَاشِقِ لَا يَصِيدُ شَيْئًا مِنَ الطَّيْرِ ، الْوَاحِدَةُ بُغَاثَةٌ ، وَيُجْمَعُ عَلَى الْبِغْثَانِ ، قَالَ
عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ :
بَغَاثُ الطَّيْرِ أَكْثَرُهَا فِرَاخًا وَأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلَاةٌ نَزُورُ .
وَفِي الْمَثَلِ :
إِنَّ الْبِغَاثَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ .
يُضْرَبُ مَثَلًا لِلَّئِيمِ يَرْتَفِعُ أَمْرُهُ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَيْ مَنْ جَاوَرَنَا عَزَّ بِنَا . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : سَمِعْنَاهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ ; قَالَ : وَيُقَالُ بَغَاثٌ بِفَتْحِ الْبَاءِ ; قَالَ : وَالْبَغَاثُ الطَّيْرُ الَّذِي يُصَادُ وَيَسْتَنْسِرُ أَيْ يَصِيرُ كَالنَّسْرِ الَّذِي
[ ص: 118 ] يَصِيدُ وَلَا يُصَادُ . وَالْبَغْثَاءُ مِنَ الضَّأْنِ ، مِثْلُ الرَّقْطَاءِ : وَهِيَ الَّتِي فِيهَا سَوَادٌ وَبَيَاضٌ ، وَبَيَاضُهَا أَكْثَرُ مِنْ سَوَادِهَا . وَالْبَغِيثُ : الطَّعَامُ الْمَخْلُوطُ يُغَشُّ بِالشَّعِيرِ كَاللَّغِيثِ ، عَنْ
ثَعْلَبٍ ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
إِنَّ الْبَغِيثَ وَاللَّغِيثَ سِيَّانِ .
وَالْبَغْثَاءُ : أَخْلَاطُ النَّاسِ . وَدَخَلَ فِي بَغْثَاءِ النَّاسِ وَبَرْشَاءِ النَّاسِ أَيْ جَمَاعَتِهِمْ .
وَبُغَاثٌ : مَوْضِعٌ ، عَنْ
ثَعْلَبٍ .
اللَّيْثُ : يَوْمُ بُغَاثٍ : يَوْمُ وَقْعَةٍ كَانَتْ بَيْنَ
الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ، قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : إِنَّمَا هُوَ بُعَاثٌ ، بِالْعَيْنِ ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُ ، وَهُوَ مِنْ مَشَاهِيرِ أَيَّامِ الْعَرَبِ ، وَمَنْ قَالَ بُغَاثٌ ، فَقَدْ صَحَّفَ . وَالْأَبْغَثُ : مَكَانٌ ذُو رَمْلٍ وَحِجَارَةٍ .