فسا : الفسو : معروف ، والجمع الفساء . وفسا فسوة واحدة وفسا يفسو فسوا وفساء ، والاسم الفساء بالمد ; وأنشد : ابن بري
إذا تعشوا بصلا وخلا يأتوا يسلون الفساء سلا
بكرا عواساء تفاسى مقربا
قال : تفاسى تخرج استها ، وتبازى ترفع أليتيها . وحكي عن أنه قال : تفاسأ الرجل تفاسؤا ، بالهمز ، إذا أخرج ظهره ; وأنشد هذا البيت فلم يهمزه . وتفاست الخنفساء إذا أخرجت استها كذلك . وتفاسى الرجل : أخرج عجيزته . والفسو الأصمعي والفساة : حي من عبد القيس . التهذيب : وعبد القيس يقال لهم الفساة يعرفون بهذا . [ ص: 183 ] غيره : الفسو نبز حي من العرب جاء منهم رجل ببردي حبرة إلى سوق عكاظ فقال : من يشتري منا الفسو بهذين البردين ؟ فقام شيخ من مهو فارتدى بأحدهما وأتزر بالآخر ، وهو مشتري الفسو ببردي حبرة ، وضرب به المثل فقيل أخيب صفقة من شيخ مهو ، واسم هذا الشيخ عبد الله بن بيذرة ; وأنشد : ابن برييا من رأى كصفقة ابن بيذره من صفقة خاسرة مخسره
المشتري الفسو ببردي حبره
وفسوات الضباع : ضرب من الكمأة . قال أبو حنيفة : هي القعبل من الكمأة ، وقد ذكر في موضعه . قال ابن خالويه : فسوة الضبع شجرة تحمل مثل الخشخاش لا يتحصل منه شيء . وفي حديث شريح : سئل عن الرجل يطلق المرأة ثم يرتجعها فيكتم رجعتها حتى تنقضي عدتها ، وقال : ليس له إلا فسوة الضبع أي لا طائل له في ادعاء الرجعة بعد انقضاء العدة ، وإنما خص الضبع لحمقها وخبثها ، وقيل : هي شجرة تحمل الخشخاش ليس في ثمرها كبير طائل ; وقال صاحب المنهاج في الطب : هي القعبل وهو نبات كريه الرائحة له رأس يطبخ ويؤكل باللبن ، وإذا يبس خرج منه مثل الورس . ورجل فسوي : منسوب إلى فسا ، بلد بفارس . ورجل فساساري على غير قياس .