[ ص: 394 ]
وما لمثابات العروش بقية إذا استل من تحت العروش الدعائم
وقال قوم : المثابة العدد الكبير . فإن كان صحيحا فهو من الباب ، لأنهم الفئة التي يثاب إليها . ويقال ثاب الحوض ، إذا امتلأ . قال :إن لم يثب حوضك قبل الري
وهكذا كأنه خلا ثم ثاب إليه الماء ، أو عاد ممتلئا بعد أن خلا . والثواب من الأجر والجزاء أمر يثاب إليه . ويقال إن المثابة حبالة الصائد ، فإن كان هذا صحيحا فلأنه مثابة الصيد ، على معنى الاستعارة والتشبيه . قال الراجز :متى متى تطلع المثابا لعل شيخا مهترا مصابا
فهو أحلى من الثواب إذا ذقت فاها وبارئ النسم
[ ص: 395 ]
وكنت الدهر لست أطيع أنثى فصرت اليوم أطوع من ثواب